الْجُزْءُ مِنْ حَدِيثِ: أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ النَّجَّادِ ﵀.
فَوَائِدُ الْحَاجِّ سُؤَالاتُ مُنْتَقَى الْمُنْتَقَى عَوَالِي الإِسْنَادِ غَرَائِبُ.
رِوَايَةُ: أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازِ، عَنْهُ رِوَايَةُ: أَبِي الْمَعَالِي ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالِ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ: وَلَدِهِ أَبِي الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ، عَنْهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 1
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ السَّادِسِ مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نا شُعْبَةُ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَابْنُهُ إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ وَقَدْ وَارَى شَعْرَ صَدْرِهِ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، يَقُولُ: «
اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنَّ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ... وإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا»
قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَوْتَهُ.
وَلَمْ يَذْكُرْ إِسْرَائِيلُ: يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ
1 / 2
٢ - أنا أَحْمَدُ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالا: ثنا عَفَّانُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ يَوْمَ الأَحْزَابِ، وَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «
اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... فَإِنَّ الأُولَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا» .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، نا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يَنْقُلُ مَعَنَا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ وَهُوَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَوْلا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ
1 / 3
٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، نا أَبُو حُذَيْفَةَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِرَجُلٍ وَهُوَ يُعَلِّمُهُ أَنْ يَقُولَ عِنْدَ مَنَامِهِ: «اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ عَاشَ أَصَابَ خَيْرًا» .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السّليحِينِيُّ، نا شَرِيكٌ، وَيَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، وَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ التَّغْلِبِيُّ، نا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَخِي حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ: «أَلا أُعَلِّمُكَ دَعَوَاتٍ تَقُولَهُنَّ إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ» ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، نا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، وَأَبُو الْحَسَنِ، أَنَّهُمَا سَمِعَا الْبَرَاءَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ رَجُلا ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
1 / 4
٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ»
1 / 5
٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ وَكَانَتْ تِجَارَةُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا بَأْسَ بِذَلِكَ يَدًا بِيَدٍ»
1 / 6
٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، نا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا أَبُو ظَبْيَانَ، ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَصَبَّحْنَا الْحَيَّ غُدْوَةً فَهَزَمْنَاهُمْ وَابْتَدَرْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلا مِنْهُمْ فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
فَكَفَّ الأَنْصَارِيُّ وَأَوْجَزْتُهُ الرُّمْحَ فَقَتَلْتُهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَحَدَّثُوهُ عَنْ مَسِيرِنَا، قَالَ: فَصَبَّحْنَا الْحَيَّ غُدْوَةً فَهَزَمْنَاهُمْ وَابْتَدَرَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَأُسَامَةُ رَجُلا مِنْهُمْ فَلَمَّا غَشَوْهُ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
فَكَفَّ الأَنْصَارِيُّ، وَأَوْجَزَهُ أُسَامَةُ الرُّمْحَ فَقَتَلَهُ، فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «يَا أُسَامَةُ، أَقَتَلْتَ رَجُلا يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟» قَلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا مِنَ السِّلاحِ.
فَقَالَ: «فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُ ذَلِكَ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ، قَالَ فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانَ فِي بَيْتِهِ قَعَدَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﵇، نَحْوَهُ
1 / 7
٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أُسَامَةَ، قَالَ: غَزَوْنَا أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَحَمَلْتُ عَلَى رَجْلٍ فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَتَلْتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَتَلْتَ رَجُلا يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟» قُلْتُ: إِنَّمَا قَالَهَا تَقِيَّةً، قَالَ: «فَهَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ»
1 / 8
٨ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا الْوَاقِدِيُّ، نا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فِي الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الأُسْطُوَانَتَيْنِ الْمُقَدَّمَتَيْنِ
1 / 9
٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ فِي الإِسْلامِ»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، مِثْلَهُ
1 / 10
١٠ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، نا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ حَتَّى تَبْقَى مِثْلُ حُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ لا يُبَالِي عَنْهُمْ»
1 / 11
١١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، نا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّه ِ يَقُولُ: مَا أَدْرِي كَمْ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَائِمًا بِالسُّوقِ، يَقُولُ: يَعْنِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَالَ: «بِيَدِهِ وَحَرَّفَهَا»
1 / 12
١٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَرَأْنَا عَلَى قَيْسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَدُورُ رَحَى الإِسْلامِ فِي خَمْسٍ وَثَلاثِينَ أَوْ سِتٍّ وَثَلاثِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ وَإِنْ يَقُمْ لَهُمْ دِينُهُمْ يَقُمْ لَهُمْ سَبْعِينَ عَامًا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّا مَضَى أَوْ مِمَّا بَقِيَ؟، قَالَ: «مِمَّا بَقِيَ»
1 / 13
١٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى قَيْسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " لا يَدَعُ النَّاسُ غَزْوَ هَذَا الْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ، وَآخِرِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِمُ الْمُكْرَهُ، قَالَ: يُبْعَثُونَ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ "
1 / 14
١٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَبِي، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ، وَلَيْسَ لِي قَائِدٌ يُلازِمُنِي، فَهَلْ تَجِدُ لِي رُخْصَةً؟، قَالَ: «أَيَبْلُغُكَ النِّدَاءُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»
1 / 15
١٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ أَعْمَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْمَعُ النِّدَاءَ وَلَعَلِّي لا أَجِدُ قَائِدًا، وَيَشُقُّ عَلَيَّ، أَفَأَتَّخِذُ مَسْجِدًا فِي دَارِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَيَبْلُغُكَ النِّدَاءُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ فَأَجِبْ»
1 / 16
١٦ - حَدَّثَنَا هِلالٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَارِثِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عُرِضَ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ فَكَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ لَيْسَ مَعَهُ إِلا رَجُلٌ، وَيَجِيءُ الآخَرُ لَيْسَ مَعَهُ إِلا الرَّجُلانِ، وَيَجِيءُ الآخَرُ لَيْسَ مَعَهُ إِلا النَّفَرُ الْيَسِيرُ» .
كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فَلَمَّا دَنَوْا إِذَا هُمْ قَوْمُ مُوسَى ثُمَّ رَأَيْتُ سَوَادًا كَبِيرًا قَدْ كَادَ أَنْ يَمْلأَ أُفُقَ السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَقِيلَ لِي: هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وَاسْتَبْشَرْتُ ثُمَّ قَالَ لِي: انْظُرْ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِسَوَادٍ كَثِيرٍ أَيْضًا فَقِيلَ هَؤُلاءِ مِنْ أُمَّتِكَ فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وَاسْتَبْشَرْتُ، ثُمَّ قِيلَ لِي: إِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، وَلا عَذَابَ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَصْحَابُهُ مَنْ هَؤُلاءِ السَّبْعُونَ أَلْفًا؟ فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ مَنْ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ وَهُوَ لَمْ يُدْرِكْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الشِّرْكِ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: " أَنْتَ مِنْهُمْ أَوْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» فَقَامَ رَجُلٌ آخَرَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»
1 / 17
١٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»
1 / 18
١٨ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، بِالرَّقَّةِ، نا أَبِي، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ حَوْشَبٍ، وَمَطَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ عِمَامَتِي مِنْ وَرَائِي، فَقَالَ: «يَا عِمْرَانُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الإِنْفَاقَ وَيُبْغِضُ الإِقْتَارَ فَأَنْفِقْ وَأَطْعِمْ وَلا تَصُرَّ صَرًّا فَيَعْسُرَ عَلَيْكَ الطَّلَبُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْبَصَرَ النَّافِذَ عِنْدَ هَجْمِ الشُّبُهَاتِ وَالْعَقْلَ الْكَامِلَ عِنْدَ نُزُولِ الشَّهَوَاتِ، وَيُحِبُّ السَّمَاحَةَ وَلَوْ عَلَى تَمَرَاتٍ، وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ عَلَى قَتْلِ حَيَّةٍ»
1 / 19
١٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ
1 / 20