الأستاذ :
أراك تلميذا نابها، استطاع أن يخدع ملكين عظيمين، وأن يثري على حسابهما وعلى حساب الشعب، فوسع شقة الخلاف بينهما، وظل صديقا لكل منهما، فما أشد مكرك، وما أوسع دهاءك!
الوزير :
وهل جئت أنت إلا لهذا؟
الأستاذ :
إنني مخلص لجلالة الملك العادل، جئت لأنقذه (قالها متصنعا الغضب) .
الوزير :
قه، قه، قه، قه، وهل بلغ بك الضعف درجة الإخلاص؟ ومتى؟ أيخلص من يملك شجاعتك في الاحتيال والشعوذة والخداع؟ أنسيت احتيالك على فلان وفلان، وخداعك لفلانة وفلانة؟ ومن أنقذك من حكم القضاء غيري؟ لولا يقظتي وحسن تصرفي، ولولا احترامي لذكائك وعلمك وخبرتك، ولولا أملي في أن أجد فيك خير معين على الأخصام، لكنت اليوم - كما تعلم - في أعماق السجون.
الأستاذ :
وهل كنت مطلعا على جميع هذه الحوادث، وقد اتهمت بها ظلما وبهتانا؟
Page inconnue