والمهن التي كانوا يزاولونها كثيرة، ويظهر أنهم كانوا على شيء من الحذق في بعضها، فما وصفوا به ثيابهم الزاهية وخواتمهم وخرصانهم وأسورتهم وأرياشهم الذهبية ومراكبهم الحربية وزينة خيلهم وأسلحتهم اللامعة ودروعهم وسيوفهم وأغمادهم يثبت أنه كان عندهم حوكة
10
وصواغ ونجارون وصانعو أسلحة وعمال قادرون على التصرف في الخشب تصرفا دقيقا فيصنعون منها أكوابا مقدسة ليصب فيها شراب السوما، وليس قليلا ما ذكروه من الأدوات المنزلية كالملاعق والمراجل المصنوعة، كأسلحتهم، من الحديد على ما يحتمل.
وكانت نسجهم تصنع من الصوف أو الكتان مع خيوط من الذهب في بعض الأحيان، والنساء هن اللائي كن يغزلن والعمال هم الذين كانوا يحبكون بالمكوك.
وكان الآريون ينتعلون أحذية فيربطونها بكعابهم كما تدل عليه الآية التي حكت عن الإله إندرا فقالت إنه دائم السير والحركة «فلا يفك حذاءه أبدا.»
والآريون كانوا يبدون أفخر النفائس في عددهم الحربية، فكانت مراكبهم مزينة بصفائح معدنية، وكانت تحمل على عجال مدورة ذات محاور.
11
وكانت الحصن تقرن بالمراكب وتساق بالأعنة واللجم والسياط.
وكان المحاربون يتقلدون أسلحة مصقولة ساطعة، ويركبون مراكب ويلبسون أساور من ذهب تصلصل حينما يهزون أسلحتهم، وكانت أسلحتهم تؤلف من سيوف وأقواس وسهام توضع في كنائن
12
Page inconnue