Jardins de Roses

Mahalli d. 652 AH
91

Jardins de Roses

Genres

============================================================

اليهم، فصاح : يا أهل الذل والوهن، احين علوتم فظنوا أنكم قاهرون رفعوا المصاحف، حدثوني عنكم فقد قتل أماثلكم، متى كنتم محقين؟ أحين قتل خياركم! فأنتم الآن حين أمسكتم عن القتال مبطلين ! أم أنتم محقون؟ فقتلاكم الذين كانوا خير منكم في النار! قالوا: دعنا منك يا أشتر، قال: خدعتم فاخدعتم فبوه وسبهم، وضربرا بسياطهم وجه دابته، وضرب دوابهم، وصاح بهم علي مثل فكفوا، فبعث علي طيد نفرا قراء من أهل العراق، وبعث معاوية من أهل الشام، فاجتمعوا بين الصقين ومعهم المصاحف، واجتمعوا على أن يحيوا ما أحيا القرآن، ويميتوا ما أماته، وعلى أن يحكموا رجلين أحدهما من أصحاب علي تام، والآخر من أصحاب معاوية، فقال أهل الشام : اخترنا عمرا ابن العاص، فقال الأشعث والخوارج: رضينا بأبي موسى، فقال علي : إني لا أرضى به وليس برضى، وقد فارقني وخذل الناس عني، ثم هرب مني ولكن هذا ابن عباس، قال(1): والله ما تبالي أنت كنت أو ابن عباس، قال : فإني أجعل الأشتر فقال الأشعث : وهل ضيق سعة الأرض علينا إلا الأشتر، فقال علي : فاني أخاف أن يخدع يمنيكم، فإن عمرا ليس من الله في شيء، قال الاشعث: هو أحب إلينا، فقال علي لتل : قد أبيتم إلا أبا موسى؟!

قالوا: نعم. فبعثوا إلى أبي موسى، فجاء الأحنف بن قيس إلى علي ل، فقال : يا أمير المؤمنين إن شئت أن تجعلني حكما، أو ثانيا، أو ثالثا فإنه لا يعقد عقدة إلا حللتها، ولن تحل إلأ عقدت، فابى الناس ذلك، ثم إن أبا موسى وعمر ابن العاص أخذا على علي يل ومعاوية عهد الله بالرضى بما حكما به من كتاب الله تعالى وسنة نبيث ره، على أن الحكمين أن يحكما بكتاب الله وسنة رسوله رن، فإن لم يفعلا برئت الأمة من حكمهما، وللحكمين أن ينزلا منزلا (1) اي الأشعث قبحه الله.

(78

Page 91