============================================================
تذر في عيني ذرورا من غير وجع بها(1، .
وبالاسناد إلى السيد أبي طالب فيما رواه أن أمير المؤمنين ع قيل له : إنك يا أمير المؤمنين رجل مطلوب، فلو ركبت الخيل في الحرب، فقال: أنا لا أقر عمن كر، ولا أكر على من فر، والبغلة تزجيني . وفسر أبو الحسن علي بن مهدي، ل وهو الذي انتهت إليه رواية السيد أبي طالب الإزجي : بالسوق، واستشهد عليه بقول الله تعالى: ألم تر أن الله يزجي سحابا} (1لنور:12) أي : يسوقه فقال: تزجيني البغلة أي: تسوقني إلى ما أريد(2).
ال ومن كلام أمير المؤمنين شيل : إني لأستحيي من الله أن يكون ذنب إلي اعظم من عفوي، أوجهل أعظم من حلمي، أو عورة لا يواريها ستري، أو خلة لا يسدها جودي(2).
وروينا بالاسناد أن رجلا سأل أمير المؤمنين عليا ثلم في مسجد الكوفة ، فقال: يا أمير المؤمنين هل تصف لنا رينا؟ فنزداد له حبا وبه معرفة، فغضب علي ام ونادى الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله، ثم صعد المنبر، وهو مفضب متغير اللون، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبى " ثم قال : الحمد لله الذي لا يفره المنع ، ولا يكديه الإعطاء، ثم كل معط ينتقص سواه، هو المنان بفوائد النعم، وعوائد المزيد، ضمن عيالة خلقه، وأنهج سبيل الطلب للراغبين إليه، وليس فيما سئل باجود منه فيمالم يسأل، وما اختلف دهر فيختلف (1) الأمالي ص73.
(2) الأمالي ص69.
(3) الأمالي ص12.
(128
Page 141