Jardins de Roses

Mahalli d. 652 AH
127

Jardins de Roses

Genres

============================================================

عنك ما مالت به الرمية، فإنا صنائع رينا، والناس بعد صنائع لنا. لم يمنعنا قديم عزنا، وعادي طولنا على قومك أن خلطناكم(1) بأنفسنا فنكحنا وأنكحنا فعل الأكسفاء ولستم هنالك !وأنى يكون ذلك كذلك؟ ومنا التبي ره، ومنكم المكذب؟ ومنا أسد الله، ومنكم أسد الأحلاف؟ ومنا سيدا شباب أهل الجنة، ومنكم صبية النار؟ ومنا خير نسآء العالمين، ومنكم حمالة الحطب؟ في كثير مما لنا وعليكم. فإسلامنا (2) قد سمع، وجاهليتنا لا تدفع، وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله تعالى : وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببغض (07ل.20)، وقوله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} (6ل عمراد: 68) فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة، ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله "، فلجوا عليهم: فان يكن الفلج به فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم!

وزعمت أني لكل الخلفاء حسدت، وعلى كلهم بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك " وتلك شكاة ظاهر عنك عارها" .

وقلت: إني كنت اقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى ابايع، ولعمر الله لقد اردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت !وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما مالم يكن شاكا في دينه، ولا مرتابا بيقينه، وهذه حجتي إلى غيرك قصدها، ولكني أطلقت لك بقدر ما سنح من ذكرها.

ثم ذكرت ما كان من أمري وأمر عثمان فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه، فأينا كان أعدى له، وأهدى إلى مقاتله؟ أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفه؟ أم (1) في (2): خلطناهم (2) في (ب، ج): ما قد سمع (114)

Page 127