147

Hadaiq Anwar

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Chercheur

محمد غسان نصوح عزقول

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ

Lieu d'édition

جدة

وعشرين سنة، وقيل: كان إذا سقطت له سنّ نبتت في مكانها سنّ أخرى «١» . [دعاؤه ﷺ على كسرى] وأمّا دعاؤه ﷺ على الأعداء، فمنه: ما في «الصّحيحين»، أنّه ﷺ دعا على كسرى حين مزّق كتابه: «أن يمزّق الله ملكه كلّ ممزّق» «٢» . فتمزّقوا حتّى لم يبق لهم باقية، ولا بقيت للفرس رئاسة في جميع أقطار الدّنيا. [دعاؤه ﷺ على عتبة بن أبي لهب] ودعا ﷺ على عتبة بن أبي لهب، أن يسلّط الله عليه كلبا من كلابه، فجاءه الأسد، وأخذه من وسط أصحابه «٣» . [دعاؤه ﷺ على محلم بن جثّامة] [ودعا] ﷺ على رجل آخر فأصبح ميّتا، فدفنوه، فلفظته الأرض، فدفنوه مرارا، فلفظته الأرض، فتركوه «٤» . وهذا الباب أكثر من أن يحصر. [دعاؤه على بشر بن راعي العير] وقال لرجل آخر يأكل بشماله: «كل بيمينك»، قال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت» ما منعه إلّا الكبر، فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم «٥» . وأمّا النّوع الثّامن: [كراماته وبركاته فيما لمسه وباشره ﷺ] وهو صلاح ما كان فاسدا بلمسه ﷺ. [فرس أبي طلحة ﵁] فمنه: ما روى البخاريّ في «صحيحه»، أنّ أهل (المدينة) فزعوا مرّة، فركب النّبيّ ﷺ فرسا لأبي طلحة، بطيء السّير، فلمّا

(١) الشّفا، ج ١/ ٦٢٨- ٦٢٩. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٦٤) . عن ابن عبّاس ﵄. (٣) الشّفا، ج ١/ ٦٣٢. (٤) الشّفا، ج ١/ ٦٣٤. وتتمّة الخبر: أنّهم ألقوه بين جبّين وكوّموا عليه بالحجارة. (٥) أخرجه مسلم، برقم (٢٠٢١/ ١٠٧) .

1 / 158