Habermas : Une très brève introduction
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
Genres
المرحلة الرابعة:
تعني الخلقية وفاء المرء بواجباته والحفاظ على النظام الاجتماعي، ورفاهة المجتمع أو الجماعة.
المستوى الثالث: الخلقية ما بعد التقليدية
يتميز المستوى الثالث للأخلاق بالقدرة على التمييز بين صحة المعايير الأخلاقية وسلطة الجماعات أو الأشخاص الذين يؤيدونها. ولا تعتمد الصحة على ارتباط المرء بالجماعة. وتعكس القرارات الأخلاقية القيم أو المبادئ المتفق عليها (أو التي يمكن الاتفاق عليها) من قبل جميع أفراد المجتمع؛ لأنها تخدم الصالح العام.
المرحلة الخامسة:
ينظر إلى الخلقية باعتبارها الحقوق والقيم والعقود القانونية الأساسية للمجتمع، حتى لو تعارضت مع القواعد والقوانين الراسخة للجماعة. ويستطيع الأفراد التمييز بين القيم والمعايير النسبية للجماعة، وبعض القيم والمعايير العامة غير النسبية التي يتعين حمايتها بغض النظر عن رأي الأغلبية. ويمكن أن تستند القوانين والواجبات إلى حسابات المنفعة الإجمالية.
المرحلة السادسة:
تفهم الخلقية على أنها كل ما يتسق مع المبادئ الأخلاقية العامة المختارة ذاتيا. في هذه المرحلة، يعتبر السبب الذي يستند إليه المرء للتحلي بالأخلاق هو أنه، كإنسان عقلاني، يتمتع بفهم عميق لصحة المبادئ الأساسية، ويلزم نفسه بها. تضفي المبادئ الكامنة صفة الصحة على القواعد أو الأفعال. وعندما تتعارض القواعد أو الأفعال مع المبادئ، يحتكم المرء للمبادئ. ومن أمثلة ذلك المبادئ العامة للعدالة والمساواة واحترام كرامة البشر أجمعين.
يرى كولبرج أن أي مستوى وأي مرحلة هي خطوة في عملية تعلم، وكل خطوة تكون أهم من سابقاتها؛ بمعنى أنها تمثل زيادة في درجة التعقيد. وكل مستوى جديد يحتفظ بقدرات حل المشكلات للمستوى السابق له ويطوره؛ ومن ثم ففي كل مستوى جديد يستطيع الأفراد حل المشكلات والمعضلات الأخلاقية بقدر أكثر إرضاء؛ ولذا، فإن الأفراد الخلوقين، بصفة عامة، يفضلون المستويات العليا من الوعي الأخلاقي على المستويات الدنيا فور انتقالهم للأعلى.
هذه النظرية فرضية تجريبية في جزء منها، وفلسفة أخلاقية في الجزء الآخر. وبعض الأطروحات النفسية القائلة، على سبيل المثال، إن الفاعلين يفضلون حلول المستوى الأعلى على حلول المستوى الأدنى، قابلة للقياس وتدعمها بيانات تجريبية. لكن المزاعم الخاصة بالتفوق النظري لحلول المرحلة السادسة على حلول المرحلة الخامسة (تفوق خلقية كانط على الخلقية النفعية) من المفترض أنها نشأت بحجة فلسفية. وحقيقة أن البيانات التجريبية والحجج الفلسفية يدعم بعضها بعضا؛ يعتد بها لاحقا كدليل غير مباشر على صحة النظرية.
Page inconnue