الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Tariq ibn Awadullah d. Unknown
53

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

ليست هي أسانيدها، أو وقع لهم في أسانيدها بعض الأخطاء، وإن أصابوا أصلها؛ كزيادة، أو قلب، أو إدراج، أو تصحيف أو تحريف، أو نحو ذلك. وقد تبين من خلال ما ذكرته من كلام أهل العلم في نقد هذه الأسانيد، أنهم إنما أنكروا الأسانيد فحسب، وأن نقدهم كان منصبًا عليها، دون أن تتأثر المتون به. فالرجل الضعيف؛ يحفظ المتن - غالبًا ـ، وقد يكون فقيهًا فاضلًا يحفظ المتن، إلا أنه ليس بالحافظ للأسانيد، فإذا به يجيء بالمتن المعروف على وجهه، بَيْدَ أنه يخطيء في إسناده، أو يجيء له بإسناد آخر غير إسناده الذي يُعرف به. *** إن الذي يقبل من الضعفاء - غير المتهمين - ما اتفقوا عليه وتتابعوا على روايته من "متن الحديث" ويرد ولا يقبل ما تفرد به بعضهم من المتن أو بعض المتن، يجب أيضًا أن يزن قبول "الإسناد" ورده بنفس الإسناد. فالضعيف - غير المتهم - الذي يجيء بإسناد لحديث ما، يتفرد هو بروايته بهذا الإسناد دون غيره، يجب رد ما تفرد به من الإسناد؛ كالمتن سواء بسواء. والضعيف - غير المتهم - الذي يتفرد بزيادة ما في إسناد ما، لا يُتابع عليها من قِبَل غيره ممن روى الإسناد ذاته، يجب رد تلك الزيادة التي زادها في الإسناد، ولم يتابع عليها؛ كما هو الحال فيما يزيده في المتن.

1 / 59