279

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

Édition

الأولى ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

(١٧٩٤) وعبد بن حميد (١١٠٣) وابن خزيمة (٢٣٠٤) (٢٣٠٥) .
فأوهم ذلك؛ أن عمرو بن دينار متابع لأبي الزبير، في رواية هذا الحديث عن جابر، عن رسول الله ﷺ.
وليس الأمر كذلك !
فقد رواه: عبد الملك بن جريج المكي، عن عمرو بن دينار، قال: سمعته - عن جابر بن عبد الله - عن غير واحد، عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره موقوفًا عليه؛ غير مرفوع.
أخرجه: عبد الرزاق في "المصنف" (٤/١٣٩) والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/١/٢٢٤) وابن خزيمة (٢٣٠٦) .
وقال البخاري:
"هذا أصح؛ مرسل".
وبهذا؛ يظهر أن عمرو بن دينار مخالف لأبي الزبير في رفع الحديث، وليس موافقًا له، كما زعم ذلك الطائفي عنه.
هذا؛ فضلًا عن أن عمرًا لم يسمعه من جابر، كما في رواية ابن جريج، وإنما أخذه عن غير واحد عنه.
ولهذا؛ قال ابن خزيمة:
"هذا الخبر لم يسمعه عمرو بن دينار من جابر".
ثم أسند رواية ابن جريج، ثم قال:
"هذا هو الصحيح، لا رواية محمد بن مسلم الطائفي؛ وابن جريج

1 / 285