Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

Salih Fawzan d. 1450 AH
77

Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Maison d'édition

دار ابن الجوزي

Numéro d'édition

الرابعة ١٤٢٠هـ

Année de publication

١٩٩٩م

Genres

وقال الإمام أحمد ﵀: "عجب لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ١". ويقول عبد الله بن عباس ﵄: "يوشك أن ينزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله ﷺ، وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟! ". قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ﵀ في "فتح المجيد": "فالواجب على كل مكلف إذا بلغه الدليل من كتاب الله وسنة رسوله، وفهم معنى ذلك: أن ينتهي إليه، ويعمل به، وإن خالفه من خالفه ... ". إلى أن قال: "فيجب على من نصح نفسه إذا قرأ كتب العلماء ونظر فيها وعرف أقوالهم أن يعرضها على ما في الكتاب والسنة، فإن كل مجتهد من العلماء ومن تبعه وانتسب إليه يذكر دليله، والحق في المسألة واحد، والأئمة مثابون على اجتهادهم؛ فالمنصف يجعل النظر في كلامهم وتأمله طريقا إلى معرفة المسائل واستحضارها وتمييز الصواب من الخطأ بالأدلة التي يذكرها المستدلون، ويعرف بذلك من هو أسعد بالدليل من العلماء فيتبعه". وقال ﵀ على قوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ ٢: "وهذا قد وقع فيه كثير من الناس مع من قلدوهم؛ لعدم اعتبارهم الدليل إذا خالف المقلَّد، وهو من الشرك٣، ومنهم من يغلو في ذلك، ويعتقد أن الأخذ بالدليل والحالة هذه يكره أو يحرم؛ فعظمت الفتنة، ويقول: هو أعلم منا بالأدلة ... " انتهى. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀: "المسألة الخامسة: تغير الأحوال إلى هذه الغاية، حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل

١ سورة النور، الآية: ٦٣. ٢ سورة الأنعام، الآية: ١٢١. ٣ أي: من الشرك الأكبر.

1 / 85