La grandeur du Coran et son impact sur les âmes à la lumière du Livre et de la Sunna

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
73

La grandeur du Coran et son impact sur les âmes à la lumière du Livre et de la Sunna

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الأدب الثامن: يُحسِّن صوته بقراءة القرآن الكريم، ويترنَّم به، للأحاديث الآتية: ١ـ حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ما أَذِنَ (١) الله لشيءٍ ما أذِنَ لنبيِّ أن يتغنَّى (٢) بالقرآن»، ولفظ مسلم: «ما أذِنَ الله لشيء ما أذِنَ لنبيِّ حَسَن الصوت يتغنّى بالقرآن»، وفي لفظ لمسلم: «ما أذِنَ الله لشيءٍ ما أذِنَ لنبيٍّ يتغنَّى بالقرآن يجهر به» (٣). ٢ - حديث أبي موسى الأشعري ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال له: «يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير (٤) آل داود»، وفي لفظٍ لمسلم: «لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة؟ لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود» (٥). ٣ - حديث البراء بن عازب ﵄، قال: قال رسول الله ﷺ:

(١) ما أذن الله: ما استمع الله لشيء ما استمع لنبي يتغنى بالقرآن. [شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٣٢٥، وجامع الأصول لابن الأثير، ٢/ ٤٨٥]. (٢) يتغنى بالقرآن: يحسن صوته به، يجهر به. [شرح النووي، ٦/ ٣٢٦]. قال الحافظ ابن حجر في الفتح، ٧/ ٧١: «والمعروف عند العرب: أن التغني الترجيع بالصوت». (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب من لم يتغنَّ بالقرآن، برقم ٥٠٥٣، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم ٧٩٢. (٤) مزمار: قال النووي ﵀: «المراد بالمزمار هنا: الصوت الحسن، وأصل الزمر الغناء، وآل داود: هو داود نفسه، وآل فلان قد يطلق على نفسه، وكان داود حسن الصوت جدًا». [شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٣٢٨]. (٥) متفق عليه: البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب حسن الصوت بالقرآن للقرآن، برقم ٥٠٤٨، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم ٧٩٣.

1 / 75