La grandeur du Coran et son impact sur les âmes à la lumière du Livre et de la Sunna

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
24

La grandeur du Coran et son impact sur les âmes à la lumière du Livre et de la Sunna

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ضلالة، وشفاء من كل داء، ونور يُستضاء به في الظلمات، وكل حكم يحتاج إليه المكلَّفون، وهذا كله من بركته والحكمة من إنزاله؛ ليتدبر الناس آياته، وفي هذه الآية: الحثُّ على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، ومن فضائل التدبر: أنَّ العَبْدَ يصل به إلى درجة اليقين، والعلم بأن القرآن كلام الله تعالى؛ لأنه يراه يصدق بعضه بعضًا ... (١). ٣ - قال الله تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (٢)، فَهلاَّ يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله ويتأمَّلونه حق التأمُّل؛ فإنهم لو تدبروه لدلهم على كل خير ولحذَّرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان؛ ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية ... ﴿أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ أي قد أُغْلِقَ على ما فيها من الشر، وأقفلت فلا يدخلها خير أبدًا، هذا هو الواقع ... (٣). النوع الثاني: حض النبي ﷺ على تدبر القرآن: ما ثبت عن النبي ﷺ من ترغيب في القرآن، وبيان فضائله، وبيان فضائل حافظ القرآن، يستفاد منه الحث على تدبر القرآن. وقد جاء تدبر القرآن من فعله ﷺ أيضًا في أحاديث كثيرة ومنها: ١ - حديث حذيفة ﵁، قال: صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى يصلي، فقلت: يُصلِّي بها في

(١) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص١٩٠وَص٧١٢. (٢) سورة محمد، الآية: ٢٤. (٣) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٧٨٨.

1 / 25