(من فوقهن) أي يضعهن من فوق بعض وقيل من فوق الأرضين (لمن في الأرض) هم المؤمنون خاصة (أم القرى) هي مكة والمراد أهلها (ومن حولها) هم أهل الأرض وقيل العرب (يوم الجمع) هو يوم القيامة يجتمع فيه الخلائق أو كل عامل وعمله أو كل جسد وروحه (يذرؤكم فيه) أي بهذا الجعل وفي بمعني الباء أي يكثركم ويبيتكم بسببه (مقاليد) تقدمت (أقيموا الدين)هو التوحيد وقيل أركان الدين وفروعه (تجتبي إليه) أي إلى التوحيد وقيل الرسالة (وما تفرقوا) هم الناس بعد الطوفان كانوا أمة واحدة فتفرقوا بعد مجيء الرسل وقيل هم أهل الكتاب تفرقوا إلى أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما جاءهم العلم بمبعثه وقيل تفرقوا على أنبياءهم بعد قيام الحجج عليهم (ولو لا كلمة) تقدمت (وإن الذين أورثوا الكتاب) هم المشركون والكتاب القرآن أورثوا بإنزاله عليهم وقيل هم أهل الكتاب في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يؤمنوا به حق الإيمان فكأنهم في شك منه (والذين يحاجون في الله) هم اليهود والنصارى حاجوا المسلمين في تفضيلهم عليهم بتقدم كتابهم وقيل المشركون (من بعد ما استجيب له) هي استجابة المؤمنين وقيل هي استجابة المخلصين قبل المبعث وقيل هي استجابة بني آدم في الزر (إلا المودة في القربى) هي مودتهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في قرابته منهم فيصدقونه ولا يؤدونه وقيل هي مودة بنو عبد المطلب وقيل أهل الخمس وقيل هي المودة إلى الله في القربى إليه بالعمل الصالح (لبغوا في الأرض) هو طلب الزيادة وقيل الغارة وقيل عدم انقيادهم (وإذا ما غضبوا) نزلت في أبي بكر وعمر شتموا بمكة فلم يردوا شيئا (والذين استجابوا) هم الأنصار وكانوا قبل الهجرة يتشاورون في الأمور (والذين إذا أصابهم البغي) نزلت في أبي بكر - رضي الله عنه - شتم فاحتمل طويلا فلما كبر الشاتم انتصر لنفسه وقيل هم المؤمنون لما بغي عليهم بإخراجهم من مكة انتصروا (يهب لمن يشاء إناثا الآية) هو مطلق وقيل الإناث للوط وشعيب لم يبشرا بذكر والذكور لإبراهيم لم يبشر بأنثى والذكران والإناث لنبينا - صلى الله عليه وسلم - والعقم يحيى وعيسى (روحا من أمرنا) هو جبريل عليه السلام وقيل القرآن وقيل النبوة.
ومن سورة الزخرف
Page 94