98

L'Abondance dans les Principes de la Religion

الغنية في أصول الدين

Chercheur

عماد الدين أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1406هـ - 1987م

Lieu d'édition

لبنان

فالجواب أما ادراك حس السمع فالمصحح له الوجود ويجوز أن يخلق الله تعالى لنا سمعا ندرك به الجواهر والألوان وسائر الموجودات وأما الشم والذوق فهو عبارة عن نوع اتصال بمحل ومن الموجودات ما يستحيل عليه الاتصال فلم نطلق القول بجواز تعلقه بكل موجود

والدليل على جواز الرؤية من جهة السمع قوله تعالى

﴿وجوه يومئذ ناضرة

والنظر المقرون بالوجه الموصول بحرف إلى لا يكون إلا بمعنى الرؤية قال الله سبحانه وتعالى

﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون

فلما اتصف قوم بالحجاب دل على أن اتصاف قوم بالرؤية

وقال تعالى

﴿تحيتهم يوم يلقونه

واللقاء المقرون بالسلام لا يكون إلا بمعنى الرؤية

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكم لترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته )

فإن استدلوا بقوله تعالى

﴿لا تدركه الأبصار

فدل أنه لا يرى

Page 145