39

L'Abondance dans les Principes de la Religion

الغنية في أصول الدين

Chercheur

عماد الدين أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1406هـ - 1987م

Lieu d'édition

لبنان

مسألة

الحق سبحانه وتعالى حي والدليل عليه أنه قد ثبت بدلالة العقل قدرته وبانتظام الفعل علمه ولا يجوز أن يكون قادرا عالما ولا يكون حيا فإن الميت والجماد لا يجوز وصفه بالقدرة والعلم

والدليل عليه من الكتاب قوله تعالى

﴿وعنت الوجوه للحي القيوم

وقوله

﴿هو الحي لا إله إلا هو

وغير ذلك من الآيات

مسألة

الباري تعالى مريد لأفعاله على الحقيقة وأنكر الكعبي كونه مريدا

والدليل على فساد قول الكعبي انا قد علمنا أن اختصاص أفعال العباد بالوقوع في بعض الأوقات على أوصاف مخصوصة يقتضي القصد منهم إلى تخصيصها بأوقاتها وأوصافها والدلالة العقلية يجب اطرادها شاهدا وغائبا إذ لو جاز أن لا تطرد دلالة الإرادة في الغائب لجاز أن لا تطرد دلالة العلم وهو أحكامها الفعل في الغائب حتى لا يوصف الباري تعالى بكونه عالما

فإن قيل إنما دل اختصاص الفعل بوقت وصفة على القصد في الشاهد لأن علمه لا يحيط بما غاب عنه وإذا لم يحط علمه بوقت وقوع الفعل وصفته لم يكن بد من القصد والباري سبحانه وتعالى عالم الغيب

فيستغنى بعلمه عن كونه مريدا

Page 86