L'Abondance dans les Principes de la Religion

Mutawalli Naysaburi d. 478 AH
128

L'Abondance dans les Principes de la Religion

الغنية في أصول الدين

Chercheur

عماد الدين أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1406هـ - 1987م

Lieu d'édition

لبنان

قلنا لا يلزمنا شيء من ذلك لأن التصديق عرض من الأعراض وهو كلام النفس والأعراض عندنا لا تبقى بقاء الزمن فهو في حق رسول الله يتوالى ويتعاقب ولا يكون له فترة لغفلة ولا شك ولا نوم وإليه أشار صلى الله عليه وسلم حيث قال ( تنام عيناي ولا ينام قلبي ) وفي حق غيره لا يتعاقب عليه مثل ما يتعاقب في حقه ويقع فيه الفترة بالغفلة والنوم في حق الفسقة والجهال بالشك قد ظهر بذلك التفاوت ويتحقق الزيادة بزيادة تجدد التصديق المجدد

مسألة

التوبة في اللغة الرجوع يقال تاب إذا رجع فإذا أضيفت التوبة إلى الله تعالى كان المراد به رجوع نعمائه إلى عباده وإذا أضيفت إلى العباد كان المراد بها رجوعا من الزلات والمعاصي إلى الندم عليه والتوبة في اصطلاح الناس الندم على المعصية

وأما شرائط التوبة فالمعاصي قسمان قسم منها يتمحض حقا لله تعالى لا يتصل بحق الآدميين

والقسم الثاني ما يتصل بحق الآدميين فأما ما هو حق الله تعالى فإن كان ارتكاب محظور مثل الشرب والزنا وغيره فله شرطان أحدهما الندم على ما كان منه وحقيقة الندم أن يتمنى أن ما كان منه ليته لم يكن

Page 175