Nourriture des âmes par la conversation et la plaisanterie

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
41

Nourriture des âmes par la conversation et la plaisanterie

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Maison d'édition

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

عَنَّا قَبَّحَكَ اللهُ، فَقَدْ ذَكَرْتَ لَهَا مِنْ عُيُوبِي مَا لَمْ تَكُنْ تَعْرِفه [راجع "المراح" رقم: ١١٥]. ٦٦ - وَقَالَ الرَّبِيعُ: دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ ﵀ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْتُ لَهُ: قَوَّى اللهُ ضَعْفَكَ، فَقَالَ: لَوْ قَوَّى ضَعْفِي قَتَلَنِي. فَقُلْتُ: وَاللهِ مَا أَرَدْتُ إِلَّا الْخَيْرَ. فَقَالَ: أَعْلَمُ أَنَّكَ لَوْ تَشْتُمُنِي لَمْ تَرِدْ إِلَّا الْخَيْرَ [راجع "المراح" رقم: ١١٦]. ٦٧ - قَالَ بَعْضُهُم (١): وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: "وَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي". وَإنَّمَا أَرَادَ الشَّافِعِيُّ مُبَاسَطَةَ الرَّبِيع، وَإنْ كَانَ دُعَاؤُه صَحِيحًا [راجع "المراح" رقم: ١١٦]. ٦٨ - وَكَانَ الْقَاضِى أَبُو يُوسُفَ ﵀ يَجْلِسُ بِجَانِبِهِ رَجُلٌ فَيُطِيلُ الصَّمْتَ، فَقَالَ لَهُ: أَلَا تَتَكَلَّم! فَقَالَ: مَتَى يُفْطِرُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَغِبْ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ فَضَحِكَ أَبُو يُوسُفَ، وَقَالَ: أَصَبْتَ فِي صَمْتِكَ وَأَخْطَأْتُ أَنَا فِي اسْتِدْعَاءِ نُطْقِكَ.

(١) وهو بدر الدين الغزي في كتابه "المراح في المُزاح" .. وهذا النص دليل على أن الشيخ مرعي الحنبلي نَقَل عن كتاب الغَزِّي.

1 / 41