بِاللَّيْلِ؟ ! فَقَالَ: هُوَ أَخَفُّ عَلَيَّ؛ فَضَحِكَ عُثْمَانُ وَقَالَ: هَذِهِ فِعْلاتُ نُعَيْمَان [راجع "المراح" رقم: ٦٩].
٣٠ - وَرَوَى البُخَارِيّ: كانَ أصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ يَتَبَادَحُونَ بِالبِطِّيخِ، فَإِذَا كَانَتِ الحَقائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجالُ (١) [راجع "الأدب المفرد"؛ راجع "المراح" رقم: ٥٤].
٣١ - وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ نَائلٍ مَوْلَى عُثْمانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَاي عُثْمَانَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا مَعَ عُمَرَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَكُنْتُ وَابْنُ عَبَّاسَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ فِي شُبَّان مَعنَا، فَكُنَّا نَتَرَامَى بالحَنْظَلِ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لَنَا: لَا تُنَفِّرُوا عَلَيْنَا رِكَابَنَا [راجع "المراح" رقم: ٦٠].
٣٢ - وَسُئِلَ النَّخَعِيُّ: هَلْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَضْحَكُونَ؟ قَالَ: نَعَم! وَالإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ مِثْلُ الْجِبَالِ الرَّواسِي [راجع "المراح" رقم: ٥٥].
٣٣ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: أَتَى الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلَابِيُّ رَسُولَ الله ﷺ فَبَايَعَهُ؛ ثُمَّ قَالَ: عِنْدِي امْرَأتَان أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءَ، أَفَلَا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ إِحْدَاهمَا فَتَتَزَوَّجَهَا؟ وَعَائِشَةٌ جَالِسَةٌ تَسْمَعُ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ، فَقَالَتْ: أَهِيَ أَحْسَنُ أَمْ أَنْتَ؟ قَالَ: بَلْ أَنَا أَحْسَنُ مِنْهَا وَأَكْرَمُ؛ وَكَانَ امْرَأً دَمِيمًا قَبِيحًا، قَالَ: فَضحِكَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَسْأَلةِ عَائِشَةَ إِيَّاهُ [راجع "المراح" رقم: ٩٣].
_________
(١) في "القاموس" مادة (بدح): كان الصحابة يتمازحون حتى يَتَبادَحُونَ بالبِطِّيخ [المراد بقشره]، فإذا حَزَبَهُم أَمْرٌ كانُوا هُمُ الرِّجَالُ أَصْحَابُ الأمْرِ. اهـ.
1 / 34