Nourriture des âmes par la conversation et la plaisanterie

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
34

Nourriture des âmes par la conversation et la plaisanterie

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Maison d'édition

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

بِاللَّيْلِ؟ ! فَقَالَ: هُوَ أَخَفُّ عَلَيَّ؛ فَضَحِكَ عُثْمَانُ وَقَالَ: هَذِهِ فِعْلاتُ نُعَيْمَان [راجع "المراح" رقم: ٦٩]. ٣٠ - وَرَوَى البُخَارِيّ: كانَ أصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ يَتَبَادَحُونَ بِالبِطِّيخِ، فَإِذَا كَانَتِ الحَقائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجالُ (١) [راجع "الأدب المفرد"؛ راجع "المراح" رقم: ٥٤]. ٣١ - وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ نَائلٍ مَوْلَى عُثْمانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَاي عُثْمَانَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا مَعَ عُمَرَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَكُنْتُ وَابْنُ عَبَّاسَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ فِي شُبَّان مَعنَا، فَكُنَّا نَتَرَامَى بالحَنْظَلِ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لَنَا: لَا تُنَفِّرُوا عَلَيْنَا رِكَابَنَا [راجع "المراح" رقم: ٦٠]. ٣٢ - وَسُئِلَ النَّخَعِيُّ: هَلْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَضْحَكُونَ؟ قَالَ: نَعَم! وَالإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ مِثْلُ الْجِبَالِ الرَّواسِي [راجع "المراح" رقم: ٥٥]. ٣٣ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: أَتَى الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلَابِيُّ رَسُولَ الله ﷺ فَبَايَعَهُ؛ ثُمَّ قَالَ: عِنْدِي امْرَأتَان أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءَ، أَفَلَا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ إِحْدَاهمَا فَتَتَزَوَّجَهَا؟ وَعَائِشَةٌ جَالِسَةٌ تَسْمَعُ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ، فَقَالَتْ: أَهِيَ أَحْسَنُ أَمْ أَنْتَ؟ قَالَ: بَلْ أَنَا أَحْسَنُ مِنْهَا وَأَكْرَمُ؛ وَكَانَ امْرَأً دَمِيمًا قَبِيحًا، قَالَ: فَضحِكَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَسْأَلةِ عَائِشَةَ إِيَّاهُ [راجع "المراح" رقم: ٩٣].

(١) في "القاموس" مادة (بدح): كان الصحابة يتمازحون حتى يَتَبادَحُونَ بالبِطِّيخ [المراد بقشره]، فإذا حَزَبَهُم أَمْرٌ كانُوا هُمُ الرِّجَالُ أَصْحَابُ الأمْرِ. اهـ.

1 / 34