352

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

التيمّم - والله أعلم - خشية الهلاك بالبرد، كما أخبر به، والصلاة بالتيمّم في هذه الحال جائزة، غير منكرة على فاعلها، فعلم أنّه أراد استعلام فقهه وعلمه. والله تعالى أعلم١.
وفي حديث رافع الطائي-رحمه الله تعالى-،وقصته مع أبي بكر ﵁ تنفيرٌ من التّعرُّض للرياسة، والوعيد لأهلها، وأمرهم بالاستقامة٢. وقد وردت في معناه أحاديث كثيرة عن النّبيّ ﷺ، من ذلك قوله ﷺ لأبي ذرّ ﵁: "يا أبا ذرّ! أراك ضعيفًا، وإني أُحِبّ لك ما أُحِبّ لنفسي، فلا تأمرنّ على اثنين، ولا تولينّ مال اليتيم". وعنه قال: "قلت: يا رسول الله! ألا استعملني؟ فضرب على منكبي فقال: يا أبا ذرّ! إنّك ضعيف، وإنّها أمانة، وإنّها يوم القيامة حسرة وندامة إلاّ مَن أخذها بحقّها، وأدّى الذي عليه فيها". رواهما مسلم٣.
قال النووي: "هذا الحديث وما أشبهه أصلٌ عظيمٌ في اجتناب الولايات"٤.
وعن أبي هريرة ﵁ إنّ رسول الله ﷺ قال: "إنّكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة". رواه البخاري٥.

١ ابن القيم: زاد المعاد ٢/١٥٨.
٢ العامري: بهجة المحافل ١/٣٦٥. (بتصرف بسيط) .
٣ مسلم (الصحيح ٤/١٠٥) .
٤ شرح صحيح مسلم.
٥ البخاري (الصحيح ٨/١٠٦) .

1 / 430