ورحمة الله وبركاته"١.
[٤٧] "قال: صاحب الجزور، ولم يزد عليَّ شيئًا"٢. وتلك معجزة من رسول الله ﷺ، فقد ذكر له خبر الجزور، قبل أن يتكلم ويخبره عن خبرهم في تلك السّرية.
وأثناء عودة الجيش إلى المدينة، وفي الطريق أراد رافع الطائي ﵁ دليل المسلمين في السرية - أن يصحب رجلًا صالحًا من أفرادها ينفعه الله به، فتوسّم في أبي بكر الصّدّيق ﵁ خيرًا، فصحبه، يقول رافع:
[٤٨] "فوفّق لي أبو بكر فكان يُنَيِّمني على فراشه، ويلبسني كساء له من أكسية فدك"٣.
١ رواه ابن إسحاق (ابن هشام: سيرة ٤/٦٢٥-٦٢٦) . وأخرجه ابن كثير عن ابن إسحاق (البداية ٤/٢٧٤) . وقال: هكذا رواه محمّد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن عوف بن مالك، وهو منقطع، بل معضل. كما أخرجه البيهقي (دلائل ٤/٤٠٤)، عند أيضًا. وقال: قصّر بإسناده محمّد بن إسحاق. ورواه سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط، أخبره عن مالك بن هرم، أظنه عن عوف بن مالك، ثُمّ ذكر الحديث.
قلت: ورجاله ثقات ما عدا مالك بن هرم، وثّقه ابن حبان فقط. (الثقات٥/٣٨٥) .
٢ سبق تخريجها برقم: [٤٤] .
٣ أخرجه ابن خزيمة، كما ذكر ابن حجر (إصابة ١/٤٩٧) . من طريق طلحة بن مصرّف عن سليمان، عن طارق بن شهاب، عن رافع الطائي.
قلت: وسنده رجاله ثقات. سليمان؛ هو: ابن ميسرة الأحمسي، وثّقه العجلي ويحيى ابن معين والنسائي وابن حبان.