Le but ultime dans la synthèse du 'Iqna' et du 'Muntaha'
غاية المنتهى في جمع الإقناع والمنتهى
Maison d'édition
مؤسسة غراس للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Lieu d'édition
الكويت
Genres
وَدَلَائِلُ الإِخْلَاصِ فِيهِ ظَوَاهِرٌ ... إِذْ كُلُّ شَخْصٍ فِيهِ يُلْقَى رَاغِبَا
أَلفَاطُهُ السِّحْرُ الْحَلَالُ وَإنَّهُ ... قَدْ صَارَ سَهْمًا لِلمُعَانِدِ صَائِبَا
سَهْلُ التَّنَاوُلِ غَيرِ أَنَّ نِظَامَهُ ... يَزْرِي بِأَسْلَاكِ الْعُقُودِ تَنَاسُبَا
هُوَ رَوْضَةٌ غَنَّا قَدْ سِقيت عَلَى ... لُطفِ الزُّهُورِ المَاطِرَاتِ سَحَائِبَا
وَسَعَى الصَّبَا فِيهَا يَفُوحُ عَلَى الرُّبَا ... وَالطيرُ تَصْدَحُ بِالغُصُونِ نَوَاحِبَا
أَبْوَابُهُ وَفُصُولُهُ في نَظْمِهَا ... فَاقَت لَدَى أُفْقِ السَّمَاءِ كَوَاكِبَا
هُوَ غَايَةُ لِلْمُنْتَهَى فَمَدِيحُهُ ... أَضحَى عَلَى الْعُلَمَاءِ فَرْضًا رَاتِبَا
تَاللَهِ لَم نَمنَحْهُ وَاجِبَ حَقِّهِ ... إن لَمْ يَحُزْ فَوْقَ الرُّؤُوسِ مَنَاصِبَا
لَو خُط إِجْلَالًا بماءِ عُيُونِنَا ... لَمْ نَقْضِهِ يَوْمًا بِذَلِكَ وَاجِبَا
لَا غَرْوَ أَنْ حَاكَى الدَّارَارِي نِظَامُهُ ... وَالدُّرُ أَوَ أَنْ فَاقَ غَيثًا سَاكِبَا
فَلأنَّهُ تَضِيقُ مَنْ قَدْ حَا ... زَ مِنْ رَبِّ الْعِبَادِ مَوَاهِبَا
حَبْرٌ إِذَا حلَّ الطُرُوسَ يَرَاعُهُ ... تَلْقَاهُ حَلَّ مِنَ الْكَلامِ عَجَائِبَا
إن أُغلِقَت يَوْمًا عَلَيهِ نُكْتَةٌ ... يَنْبُذْ إِلَيهَا مِنْه فَهْمًا ثاقِبَا
مَوْلَايَ مَرْعِي الإِمَامُ الْمُجْتَبَى ... مَنْ لَمْ يَزَلْ لِعُلَى الْعُلُومِ مُصَاحِبَا (١)
بِالْعِلْمِ وَالعَمَلِ ارْتَقَى حَتَّى انقضى ... لِلْحَاسِدِينَ مَنْ الْعُلُومِ مَوَاضِبَا
رَامَ الْحَسُودُ مُقَامَهُ فَتقَاصَرَتْ ... خُطْوَاتُهُ عَجْزًا وَأَضْحَى خَائِبَا
لَا زَال يَنْفَعُ طَالِبِيهِ بِعِلْمِهِ ... وَيَحُوزُ مِنْ رَبِّ الْعِبَادِ مَآرِبَا
حَتى يَدُومَ لِوَارِدِيهِ مَنْهَلًا ... صَافٍ وَمَوْلَا لِلْمَحَامِدِ كاسِبَا
مَا نَاحَ طَيرٌ فَوْقَ غُصْنِ أرَاكَةٍ ... فَأَثَارَ لِلْمشْتَاقِ شَوْقًا لَازِبَا
قَدْ قَالهَا الشَّامِيُّ نَجْلُ مُحَاسِنٍ ... عَبْدِ الرَّحِيمِ لِعَفْو رَبِّ طَالِبَا
_________
(١) النعت الأكمل لابن الغزي (١٨٩)، السحب الوابلة لابن حميد (٤٦٣)، مختصر طبقات.
1 / 29