Le But Ultérieur dans la Réfutation des Chrétiens et des Juifs

Samaw'al ibn Yahya al-Maghribi d. 570 AH
23

Le But Ultérieur dans la Réfutation des Chrétiens et des Juifs

غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود

Chercheur

د. إمام حنفي سيد عبد الله

Maison d'édition

دار الآفاق العربية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٧ هـ

Année de publication

٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

القاهرة

وقد شهدت عليهم التوراة بالإفلاس من الفطنة والرأى، ذلك قوله تعالى: "كى غووى أو باد عيصوت هيما واين باهيم تبونا". تفسيره: "إنهم لشعب عادم الرأى، وليس فيهم فطانة". فى إبطال ما يدعونه من معبة الله إياهم هم يزعمون أن الله، ﷾، يحبهم دون جميع الناس، ويحب طائفتهم وسلالتهم، وأن الأنبياء والصالحين لا يختارهم الله إلا منهم، ونحن نناظرهم على ذلك. فنقول ما قولكم في أيوب النبي، ﵇، أتقرون بنبوته؟ فيقولون: نعم. فنقول لهم: هل هو من بنى إسرائيل؟ فيقولون: لا. فنقول لهم: ما تقولون في جمهور بنى إسرائيل، أعني التسعة أسباط والنصف، الذين أغواهم يربعام بن نباط الذى خرج على ولد سليمان بن داود، وصنع لهم الكبشين من الذهب، وعكف على عبادتهما جماعة من بنى إسرائيل ، وأهل جميع ولاية دار ملكهم الملقبة يومئذ بشومرون، إلى (أن) جرت الحرب بينهم وبين السبطين والنصف، الذين كانوا مؤمنين مع ولد سليمان في بيت المقدس، وقتل في معركة واحدة خمسمائة ألف إنسان، فما تقولون في أولئك

1 / 57