Le But des Aspirations dans l'Interprétation des Paroles Divines

Ahmed Ibn Ismaïl Shihab ad-Din al-Kurani d. 893 AH
25

Le But des Aspirations dans l'Interprétation des Paroles Divines

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Chercheur

محمد مصطفي كوكصو

(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠) والكلام في تأكيد الأوليّن ضمير الفصل وتركه في الأخير كما تقدم آنفًا. و(عَادًا الْأُولَى) قوم هود، والثانية إرم. وقيل الأولى القدماء؛ لأنهم أولى الأمم هلاكًا بعد قوم نوح، أو المتقدمون الأشراف. (وَثَمُودَ ... (٥١) عطف على (عَادًا)؛ لأن ما بعد " ما " النافية لا يعمل فيما قبلها. (فَمَا أَبْقَى) أي: من الفريقين أحدًا كقوله: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ). وقرأ عاصم، وحمزة (وَثَمُودَ) بغير تنوين. والوقف بالألف لمن قرأ بالتنوين. (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ... (٥٢) من قبل عاد وثمود نصب بما نصبا به. (إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى) من الفريقين؛ لأنهم وإن لم يؤمنوا بنبيهم، فلم يؤذوه كما آذى قوم نوح نوحًا، إذ قد تواتر أنهم كانوا يشجونه ويضربونه حتى يغشى عليه فإذا أفاق قال: " اللهمَّ اغفرْ لِقَوْمِي فَإنهمْ لَا يعلَمُونَ ".

1 / 35