Le But des Aspirations dans l'Interprétation des Paroles Divines

Ahmed Ibn Ismaïl Shihab ad-Din al-Kurani d. 893 AH
149

Le But des Aspirations dans l'Interprétation des Paroles Divines

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Chercheur

محمد مصطفي كوكصو

سورة الجمعة مدنية، وهي [إِحْدَى عشرَة آيَة] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ... (١) البليغ التنزه عن وصمة النقص والشين، (الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) الغالب، البالغ حكمته، توطئة لقوله: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا ... (٢) لفرط احتياجهم إليه؛ لأنهم لا يكتبون ولا يقرؤون (مِنْهُمْ) يعرفون صدقه وأمانته؛ ولكونه أشفق بهم وأرفق. (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ) مع كونه أُمِّيًا مثلهم؛ إشارة إلى معجزته الموقوفة نبوته عليها. (وَيُزَكِّيهِمْ) من الأخلاق الذميمة، أو عند اللَّه حيث يشهد لهم بالإيمان يوم القيامة. (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) الشرائع. (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) ظاهر، يعبدون الحجر ويأكلون الجيَف، ويطوفون بالبيت عراة. (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ ... (٣) عطف على (الْأُمِّيِّينَ) أي: وفي آخرين من الْأُمِّيِّينَ. (لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) بعد، وسيلحقون، لما في (لَمَّا) من معنى التوقّع. روى البخاري عن أبي هريرة ﵁: لما نزلت سألت رسول اللَّه ﷺ من هم هؤلاء؟ وفينا سلمان، فوضع يده عليه وقال:

1 / 159