259

Le But de l'Explication du Guide dans la Science de la Narration

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

Chercheur

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

Maison d'édition

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

2001 AH

[يأتبر] بِفَتْح التَّحْتَانِيَّة، وَسُكُون الْهمزَة، وَفتح الْمُثَنَّاة. (و) الفوقانية وَكسر الْمُوَحدَة. وهما صَحِيحَانِ، ومعناهما وَاحِد، وَالْأول أشهرهما. وَلذَلِك صَححهُ النَّاظِم. وَلَكِن يسكن همزته لضَرُورَة النّظم، وفى اللَّفْظَة غير ذَلِك مِمَّا لَا نطيل بههنا. طَبَقَات الروَاة ووفاتهم (٣٢٤ - (ص) وطبقات النَّاس ميز لتجد ... فى أى وَقت كَانَ راو وَولد) (ش) أى ميز طَبَقَات النَّاس من الروَاة وَالْعُلَمَاء، فَإِنَّهُ أَمر مُهِمّ قد افتضح بِسَبَب الْجَهْل بِهِ جمَاعَة من المؤلفين. وينشأ عَن النّظر فِيهِ معرفَة المواليد والوفيات غَالِبا وَمن رووا عَنهُ وروى عَنْهُم، وَيَزُول بِهِ الْإِشْكَال عَن المشتركين فى التَّسْمِيَة، إِذا كَانَ بَين طبقتين، حَيْثُ يحصل التَّمْيِيز بَينهمَا، وَكَذَا إِن كَانَا من طبقَة وَاحِدَة فَإِنَّهُ تَارَة يَزُول بتغاير من روى عَنْهُمَا، وَتارَة بشيوخهما، نعم إِن اشْتَركَا فيهمَا مَعًا فَهُوَ: الْمُشكل، وَلَا يُمَيّز ذَلِك إِلَّا أهل النَّقْد والمعرفة. والطبقة فى الْإِصْلَاح: جمَاعَة اشْتَركُوا فى السن ولقاء الْمَشَايِخ، أَو تقَارب شيوخهم، ثمَّ قد يكون الراوى من طبقَة بِاعْتِبَار وَمن أُخْرَى بِاعْتِبَار آخر، كأنس بن مَالك، فَإِنَّهُ من حَيْثُ ثُبُوت الصُّحْبَة يعد فى طَريقَة الْعشْرَة مثلا، وَمن حَيْثُ صغر السن يعد فى طبقَة من بعدهمْ، فَمن نظر إِلَى الصَّحَابَة بِاعْتِبَار الصُّحْبَة جعل الْجَمِيع طبقَة وَاحِدَة، وَمن نظر إِلَيْهِم بِاعْتِبَار قدر [/ ٢٢٧] زَائِد كالسبق فى الْإِسْلَام، وشهود الْمشَاهد الفاضلة، جعلهم طَبَقَات وَكَذَلِكَ من جَاءَ بعد الصَّحَابَة وهم تابعون، وَمن نظر إِلَيْهِم بِاعْتِبَار اللِّقَاء قسمهم، وَكَذَا من بعدهمْ.

1 / 313