Le But de l'Explication du Guide dans la Science de la Narration

Al-Sakhawi d. 902 AH
1

Le But de l'Explication du Guide dans la Science de la Narration

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

Chercheur

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

Maison d'édition

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

2001 AH

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين الْحَمد لله رَافع من أسْند أمره إِلَيْهِ بِصَحِيح وداده. وخافض من خلا علمه عَن الْحسن وَانْقطع للْمُنكر بعناده. أَحْمَده حَيْثُ خصنا بالاتصال العالى بِلَا اضْطِرَاب فى إِسْنَاده، وفهمنا طرق السّنة فى طى نشرها بإرشاده، وأشكره رَجَاء الاندراج فى سلسلة أولى الْعَمَل الصَّالح الْمُوَافق لمراده وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَحده لَا شريك لَهُ، الْعَزِيز الْفَرد، القاهر فَوق عباده. وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، الماحى (لِلْخلقِ) الْموضع بِقُوَّة جهاده، والموضح لكل مُخْتَلف غَرِيب بجده واجتهاده. صلى الله وَسلم عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه وتابعهم مِمَّن لم يُوصف بشذوذ وَلَا تَدْلِيس، باعتماده صلى الله عَلَيْهِ صَلَاة وَسلَامًا دائمين بدوام أماد الدَّهْر وأباده [] فَإِن الْكتاب الْمُسَمّى ب " الْهِدَايَة فى علم الرِّوَايَة " نظم الْعَلامَة الأثرى ابْن الجزرى، مِمَّن أحسن ناظمه فى ترتيبه وَوَضعه وتلخيصه وَجمعه؛ لكنه غير غنى عَن شرح يبين خفيه وَيقرب قصيه، فَلذَلِك التمس منى [عَلامَة] من أَخذ عَنى، وضع شرح عَلَيْهِ، يرجع فى وَقت قِرَاءَته وإقرائه إِلَيْهِ، لَيْسَ بطويل مُمل، وَلَا قصير مخل يتبصر بِهِ الطَّالِب الْمُبْتَدَأ، ويستمد مِنْهُ الْمُنْتَهى، عِنْد إِشَارَة المهتدى فأجبته لذَلِك طلبته، واستدللت بقرائن الصَّحِيحَة على إخلاص نِيَّته وسميته (الْغَايَة فى شرح الْهِدَايَة) نفع الله بذلك قارئه وسامعه وكاتبه وجامعه والناظر فِيهِ، والمقتبص من جواهره ولآليه، إِنَّه قريب مُجيب الدُّعَاء.

1 / 55