L'Étrange du Coran
غريب القرآن لابن قتيبة
Chercheur
أحمد صقر
Maison d'édition
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
﴿وَالسَّلْوَى﴾ طائر يشبه السُّمَانَى لا واحد له.
﴿وَمَا ظَلَمُونَا﴾ أي ما نقصونا.
﴿وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ أي ينقصون.
والظلم يتصرَّف على وجوه قد بينتها في كتاب "المشكل" (١) .
٥٨- وقوله: ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ رفع على الحكاية. وهي كلمة أمروا أن يقولوها في معنى الاستغفار، من حَطَطْتُ. أي حُطَّ عَنَّا ذنوبنا.
٥٩- ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ أي قيل لهم: قولوا: حِطَّةٌ فقالوا: حِطَّا سُمْقَاتَا، يعني حنطة حمراء. (٢) .
و(الرِّجْزُ) العذاب.
٦٠- ﴿وَلا تَعْثَوْا﴾ من عَثِيَ. ويقال أيضا من عَثَا، وفيه لغة أخرى عَاثَ يَعيثُ. وهو أشد الفساد.
وكان بعض الرواة ينشد بيت ابن الرقاع:
لولا الحياءُ وأنَّ رأسي قد عَنَا ... فيه المشيبُ لزرتُ أُمَّ القاسِمِ (٣)
وينكر على من يرويه: "عسا". وقال: كيف يَعْسُو الشيبُ وهو
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٣٥٩. (٢) في تفسير القرطبي ١/٤١١ "روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدا وقولوا: حطة يغفر لكم خطاياكم، فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة. وأخرجه البخاري وقال: "فبدلوا وقالوا: حطة حبة في شعرة" وفي غير الصحيحين: "حنطة في شعر". وقيل: قالوا: "هطا سمهاثا" وهي لفظة عبرانية تفسيرها: حنطة حمراء، حكاه ابن قتيبة، وحكاه الهروي عن السدي ومجاهد". وانظر الدر المنثور ١/٧١. (٣) البيت له في الشعر والشعراء ٢/٦٠٢ والكامل ١/١٢٧ واللسان ١٩/٢٥٤ والأغاني ٨/١٨١، ١٨٢ وأمالي المرتضى ١/٥١١ وسمط اللآلي ٥٢١.
1 / 50