وقال الآخر في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ (١) -: إن النعيم: الماء الحار في الشتاء.
وقال الآخر في قوله: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (٢) -: إن الزينة: المُشطُ.
وقال آخر في قوله: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ (٣) إنها الآرَابُ التي يَسجد عليها المرء؛ وهي جبهتهُ ويداه، وركبتاه وقدماه.
وقال الآخر في قوله: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى﴾ (٤) أن تُجعل كلُّ واحدة منهما ذُِكَرًا؛ يريد: أنهما يَقومان مَقام رجل، فإحداهما تُذكِّر الأخرى.
مع أشباهٍ لهذا كثيرة؛ لا ندري: أَمِن جهة المفسرين لها وَقَع الغلطُ؟ أو من جهة النَقَلة؟
وبالله نستعين، وإيّاه نسأل التوفيق للصواب.
_________
(١) سورة التكاثر ٨.
(٢) سورة الأعراف ٣١.
(٣) سورة الجن ١٨، والقائل هو ابن عطاء، كما في البحر ٨/٣٥٢.
(٤) سورة البقرة ٢٨٢.
1 / 5