299

L'Étrange du Coran

غريب القرآن لابن قتيبة

Enquêteur

أحمد صقر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٢١- ﴿مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ﴾ أي ما طَهُرَ.
﴿اللَّهَ يُزَكِّي﴾ أي يُطَهِّر.
٢٢- ﴿وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ﴾ أي لا يحلِف. وهو يَفْتَعِل من الألِيَّةِ، وهي اليمين. وقُرِئَت أيضًا: ولا يَتَأَلَّ على يَتَفَعَّل.
﴿أَنْ يُؤْتُوا﴾ أراد أن لا يؤتوا. فحذف "لا". وكان أبو بكر حلف أن لا ينفق على مِسْطَح وقرابته الذين ذكروا عائشة، وقال أبو عبيدة: لا يَأْتَلِ، هو يَفْتَعِل من ألَوْتُ. يقال: ما أَلَوْتُ أن أصْنع كذا وكذا. وما آلو [جهدًا] قال النابغة الجعدي:
وَأَشْمَطَ عُرْيَانًا يَشُدُّ كِتَافَهُ ... يُلامُ على جَهْدِ القِتَالِ وما ائْتَلا (١)
أي ما تَرَكَ جَهدًا.
٢٥- ﴿يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ﴾ الدين هاهنا الحساب. والدين يتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب "المشكل" (٢) .
٢٦- ﴿الْخَبِيثَاتُ﴾ من الكلام.
﴿لِلْخَبِيثِينَ﴾ من الناس.
﴿وَالْخَبِيثُونَ﴾ من الناس.
﴿لِلْخَبِيثَاتِ﴾ من الكلام (٣) .
﴿أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ﴾ يعني عائشة.
وكذلك الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِين على هذا التأويل.

(١) البيت له في اللسان ١٨/٤١ وفيه: "عريان".
(٢) راجع ص ٣٥١.
(٣) في تفسير القرطبي ١٢/٢١١ "قال النحاس في معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية، ودل على صحة هذا القول (أولئك مبرءون مما يقولون) أي عائشة وصفوان، مما يقول الخبيثون والخبيثات".

1 / 302