238

L'Étrange du Coran

غريب القرآن لابن قتيبة

Enquêteur

أحمد صقر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

سورة النحل
مكية كلها (١)
١- ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ يعني القيامة (٢) . أي هي قريب فلا تستعجلوا. وأتى بمعنى يأتي (٣) . وهذا كما يقال: أتاك الخير فأبشر. أي سيأتيك.
٢- ﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ أي: بالوحي.
٥- ﴿لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ﴾ (الدِّفْءُ): ما استدفأت به. يريد ما يتخذ من أوبارها من الأكْسِيَةِ والأخْبِيَة وغير ذلك.
٦- ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ﴾ إذا راحت عِظَامَ الضرُوع والأسْنِمة، فقيل: هذا مال فلان (٤) .
﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ بالغداة. ويقال: سَرَحَت الإبل بالغداة وسَرَّحتها (٥) .
٧- ﴿بِشِقِّ الأَنْفُسِ﴾ أي بمشقة. يقال: نحن بِشِقٍّ من العيش، أي بجهد. وفي حديث أمّ زَرْع: "وجدني في أهل غُنَيْمَةٍ بِشِقّ" (٦) .

(١) في قول الحسن وعكرمة وعطاء، كما في البحر المحيط ٥/٤٧٢ وتفسير القرطبي ١٠/٦٥ "وتسمى سورة النعم، بسبب ما عدد الله فيها من نعمه على عباده".
(٢) تأويل مشكل القرآن ٣٩٤.
(٣) تأويل مشكل القرآن ٢٢٧.
(٤) في تفسير الطبري ١٤/٥٥ "حِينَ تُرِيحُونَ: يعني حين تردونها بالعشي من مسارحها إلى مراحها ومنازلها التي تأوي إليها، ولذلك سمي المكان: المراح، لأنها تراح إليها عشيا فتأوي إليه، يقال منه: أراح فلان ماشيته فهو يريحها إراحة ".
(٥) قال الطبري: "يقول: وفي وقت إخراجكموها غدوة من مراحها إلى مسارحها. يقال منه: سرح فلان ماشيته يسرحها تسريحا،: إذا أخرجها للرعي غدوة، وسرحت الماشية: إذا خرجت للمرعى تسرح سرحا وسروحا. فالسرح بالغداة، والإراحة بالعشي ".
(٦) في تفسير القرطبي ١٠/٧٢.

1 / 241