172

L'Étrange du Coran

غريب القرآن لابن قتيبة

Chercheur

أحمد صقر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

تطرده.
﴿يَلْهَثْ﴾ وهذا مفسر في كتاب "المشكل" (١) .
١٧٩- ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ﴾ أي خلقنا لجهنم. ومنه ذُرِّيَّةُ الرجل: إنما هي الخَلْق. ولكن همزها يتركه أكثر العرب.
١٨٠- ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ أي: الرحمن والرحيم والعزيز. وأشباه ذلك (٢) .
﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾ أي: يجورون عن الحق ويعدلون. فيقولون: اللات والعزى ومناة، وأشباه ذلك. ومنه قيل: لحد القبر. لأنه في جانب (٣) .
١٨٣- ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ أي أؤخرهم.
﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ أي: شديد.
١٨٤- ﴿مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾ أي جنون.
١٨٧- ﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ أي متى ثُبُوتها. يقال: رسا في الأرض: إذا ثبت؛ ورسا في الماء: إذا رسب. ومنه قيل للجبال: رواسٍ.
﴿لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ﴾ أي: لا يظهرها. يقال: جلّى لي الخبر: أي كشفه وأوضحه.
﴿ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ أي خفي علمُها على أهل السماوات والأرض، وإذا خفي الشيء ثقل.
﴿حَفِيٌّ عَنْهَا﴾ أي مَعْنِيٌّ بطلب علمها. ومنه يقال: تَحَفَّى فلان بالقوم.
١٨٩- ﴿فَمَرَّتْ بِهِ﴾ أي استمرت بالحمل.

(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٢٨٦-٢٨٧.
(٢) راجع الدر المنثور ٣/١٤٧-١٤٨.
(٣) في تفسير الطبري ٩/٩١.

1 / 175