Le Discours Étrange
غريب الحديث للخطابي
Chercheur
عبد الكريم إبراهيم الغرباوي
Maison d'édition
دار الفكر
Lieu d'édition
دمشق
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
قَوْلُهُ: حَاسُوا الْعَدُوَّ ضَرْبًا أَيْ أَسْرَعُوا إِلَيْهِمْ بِالضَّرْبِ وَالْحَوْسُ الإِقْدَامُ وَالتَّسَرُّعُ
يُقَالُ رَجلٌ أَحْوَسُ أَيْ مِقْدَامٌ لا يَرُدُّهُ شَيْءٌ وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ يُقَالُ تَرَكْتُ فُلانًا يَحُوسُ بَنِي فُلانٍ وَيَجُوسُهُمْ [وَيَدُوسُهُمْ] ١ أَيْ يَطَؤُهُمْ فَأَمَّا الْحَسُّ فَهُوَ الْقَتْلُ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾ ٢
وَمَعْنَى أَجْهَضُوهُمْ نَحَّوْهُمْ [وَبَعَّدُوهُمْ] ٣ وَطَرَدُوهُمْ وَالأَصْلُ [٣١] / فِي الإِجْهَاضِ الإِزْلاقُ وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلسِّقْطِ جَهِيضٌ.
وَاللَّأْمةُ الدِّرْعُ تُجْمَع عَلَى اللُّؤَمِ [عَلَى غَيْرِ قياس] ٤ ويجوز الْمُسْلِمِينَ: أَيْ يَسُوقُهُمْ.
وَقَوْلُهُ: اسْتَوْسَقُوا مَعْنَاهُ اجْتَمَعُوا وَانْضَمُّوا يَسُومُهُمُ الانْقِيَادُ وَالاسْتِسْلامُ
يُقَالُ اسْتَوْسَقَتِ الإبِلُ إِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي صِرْمَةَ الأَنْصَارِيِّ:
إِنَّ لَنَا قَلائِصًا نَقَانِقا ... مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ يَجِدن سَائِقًا ٥
شبهها بالظلمان لسرعتها والنقنق الظَّليم وحَبْل العَاتِق رِباطُ مَا بينه وبين المنكب.
_________
١ من ح.
٢ سورة آل عمران: ١٥٢.
٣ من ت وم.
٤ من ط. وفي اللسان "لأم": على غير قياس، كأنه جمع لؤمة"كغرفة".
٥ اللسان والتاج "وسق" وعزي للعجاج، ولم أقف عليه في ديوانه ط /بيروت.
1 / 113