محمد بن يزيد: واحدتها بِنية وبُنية، فجمع بنية بنى، مثال كسرة وكسر، وجمع بُنية بنى مثل ظلمة وظلم، فأما المصدر من بنيت بناء فممدود، ويشبه أن يكون حماد إنما اختار الضمة وأنكر الكسرة فيها لئلا يلتبس بالبناء الذي هو باللبِن والطين، إذ كان من مذهبهم أن يستجيزوا قصر الممدود في الشعر.
وأخبرنا ابن الأعرابي نا الدوري، عن يحيى بن معين، قال: كان شعبة صاحب عربية وشعر.
وأخبرني أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا الدغولي، نا المظفري، نا أبو بهز بن أبي الخطاب السلمي قال: كان زريع أبو يزيد بن زريع على عَسَس بلال بن أبي بردة، قال: فقال لي: بلغني أن أهل الأهواء يجتمعون في المسجد ويتنازعون فاذهب فتعرَّف ذاك، قال: فذهب ثم رجع إليه فقال: ما وجدتُ فيه إلا أهل العربية حَلَقة حلَقة، فقال له: ألا جلست إليهم حتى لا تقول حلقة حلقة. قال أبو سليمان: وإنما هي الحلْقة، حلقة القوم وحلقة القرط ونحوها.
أخبرني أبو عمر أنا ثعلب، عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه قال: لا أقول حلقة إلا في جمع حالق. وحدثني محمد بن معاذ، أنا بعضُ أصحابنا، عن أبي داوود السنجي: سمعت الأصمعي يقول: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي ﷺ: (من كذب علي متعمدا فليبتوأ مقعده من النار)؛ لأنه لم
1 / 63