Le Discours Étrange
غريب الحديث للخطابي
Chercheur
عبد الكريم إبراهيم الغرباوي
Maison d'édition
دار الفكر
Lieu d'édition
دمشق
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ بُرْدَ حِبَرَةٍ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ١ وَقَدْ جَاءَ عَنْ عَائِشَةَ مَا رَفَعَ الإِشْكَالَ فِي هَذَا الْبَابِ
أَخْبَرَنَا ابْنُ دَاسَةَ نا أَبُو دَاوُدَ نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الأَوْزَاعِيُّ نا الزُّهْرِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ثَوْبٍ حِبَرَةٍ ثُمَّ أُخِّرَ عَنْهُ"٢
١ أخرجه عبد الرزاق ٣/ ٥٩٦. ٢ سنن أبي داود ٣/ ١٩٨، ومسلم ٢/ ٦٥٠ بنحوه.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: "أَنَّهُ شَكَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْفُ عَنْهُ فَوَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ لَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ وَلَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ الْبَحْرَةِ عَلَى أَنْ يُعَصِّبُوهُ بِالْعِصَابَةِ فَلَمَّا رَدَّ اللَّهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ"١
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ نا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ السُّرِّيُّ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
قوله: أهلُ البَحْرة يُريد أهلَ المدينة قَالَ الأُمويّ البَحْرةُ الأرضُ والبَلْدَةُ يقال هذه بَحْرَتُنَا أي بَلدَتُنا وقال ابنُ ميّادَةَ:
ورَبْعٍ مُحِيلٍ تَلعبُ الريحُ فوقَه ... قديمًا عَهِدْنا أَهلَه منذ أَعْصُرِ
كأنَّ بَقَاياه بِبَحْرة مالكٍ ... بَقيَّةُ سَحْقٍ من رِداءٍ مُحَبَّرِ
وقوله: يُعَصِّبوه أي يسوِّدوه والسَّيِّد المُطاع يقال له المُعَصَّب لأنه
١ أخرجه البخاري في الأدب، باب كنية المشرك ٨/ ٥٦ - ٥٧، وأخرجه مسلم في الجهاد ٣/ ١٤٢٢.
1 / 159