196

L'Étrange Discours

غريب الحديث للحربي

Chercheur

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

Maison d'édition

جامعة أم القرى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

مكة المكرمة

وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
وَلَمْ تَحَرَّجْ كُرْهَ مَنْ تَحَرَّجَا ... وَلَبِسَتْ لِلشَّرِّ جُلًّا أَخْرَجَا
ذِكْرُ الْفِتَنِ يَقُولُ: الْمُتَحَرِّجُ كَرِهَ الْحَرْبَ وَلَمْ تَحَرَّجْ هِيَ فَرَكِبَتْهُ وَجُلَّا أَخْرَجَا: فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ يَقُولُ: هَذِهِ الْحَرْبُ جَاءَتْ شَنْعَاءَ قَوْلُهُ: حَتَّى تَرَكُوهُ كَأَنَّهُ فِي حَرَجَةٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحَرَجَةُ، يُقَالُ: لِكُلِّ الشَّجَرِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: الْحَرَجُ: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ الْوَاحِدَةُ حَرَجَةٌ، وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ تَجَلَّتْ ظُلَمُهْ
عايَنَ حَيًّا كَالْحِرَاجِ نَعَمُهْ
يَكُونُ أَقْصَى شَلِّهِ مُحْرَنْجَمُهْ
وَصَفَ جَيْشًا جَاءُوا قَوْمًا لَيْلًا يَغْزُونَهُمْ، فَلَمَّا تَجَلَّتِ الظُّلْمَةُ عَايَنُوا حَيًّا كَالْحِرَاجِ: كَالشَّجَرِ فِي الْكَثْرَةِ، وَأَقْصَى شَلٍّ هَذَا الْجَيْشِ يَعْنِي طَرْدَهُ، وَفِرَارَهُ أَنْ يَحْرَنْجِمَ: يُقِيمَ مِنْ عِزِّهِ وَلَا يَبْرَحُ وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: ﴿يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ [الأنعام

1 / 240