305

L'Étranger du Discours

غريب الحديث

Enquêteur

د. عبد الله الجبوري

Maison d'édition

مطبعة العاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٧

Lieu d'édition

بغداد

هَذَا الشَّرْح
وَالشعر من غير كَلَام النَّبِي ﷺ كَالْكَلَامِ حسنه حسن وقبيحه قَبِيح وَلَا بَأْس فِيهِ إِذا لم يكن فِيهِ رفث وَلَا كذب مؤثم وَإِنَّمَا أقحم الله جلّ وَعز عَنهُ النَّبِي ﷺ ليخلص قلبه وَلسَانه لِلْقُرْآنِ ويصون الْوَحْي عَن صَنْعَة الشّعْر وَلِأَن الْمُشْركين كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْقُرْآن أَنه شعر وهم يعلمُونَ أَنه لَيْسَ بِشعر وَأَن النَّبِي ﷺ لَا يصنع الشّعْر فَلَو كَانَ يصنعه لوجدوا شَاهدا على مَا يدعونَ ولقالوا فِي الْقُرْآن أَنه ضرب من شعره الَّذِي يَقُوله
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ أَكثر منافقي هَذِه الْأمة قراؤها
حَدَّثَنِيهِ أبي حَدَّثَنِيهِ يزِيد بن عَمْرو عَن عبد الله بن يزِيد عَن ابْن لَهِيعَة عَن مشرح بن هاعان عَن عقبَة بن عَامر عَن النَّبِي ﷺ
إِنَّمَا جعل النِّفَاق فِي أَكثر الْقُرَّاء لِأَن الرِّيَاء فيهم أَكثر مِنْهُ فِي غَيرهم والرياء نفاق أَلا أَن الْمُنَافِق يظْهر غير مَا يسر وَذُو الرِّيَاء يُبْدِي للنَّاس خلاف مَا يضمر
وَقَالَ عبد الله بن الْمُبَارك هم الزَّنَادِقَة والنفاق على عهد

1 / 453