وَقَوله وَتَعَالَى جدك أَي عظمتك على كل شَيْء وَالْجد العظمة يُقَال جد فلَان فِي النَّاس أَي عظم فِي عيونهم وَجل فِي صُدُورهمْ وَمِنْه حَدِيث أنس بن مَالك: كَانَ الرجل منا إِذا قَرَأَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان جد فِينَا أَي جد فِي صدورنا وَعظم فِي عيوننا.
وَقَوله فِي صَلَاة الْوتر وَإِلَيْك نسعى ونحفد يُرِيد بنحفد نبادر. وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع فِيهِ يُقَال حفد الْحَادِي وَرَاء الْإِبِل إِذا أسْرع ودارك خطوه وَمِنْه قيل للعبيد وَالْإِمَاء حفدة لأَنهم يسرعون إِذا مَشوا للْخدمَة.
وَقَالَ الله جلّ وَعز: ﴿وَجعل لكم من أزواجكم بَنِينَ وحفدة﴾ يُرِيد أَنهم بنُون وهم خدم وَقد ذكرت هَذَا
1 / 170