221

L'Étranger du Discours

غريب الحديث

Chercheur

د. عبد الله الجبوري

Maison d'édition

مطبعة العاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٧

Lieu d'édition

بغداد

وَقَالَ فِي قَول الله تَعَالَى ﴿مرج الْبَحْرين﴾ أَي خلاهما
يُقَال مرجت دَابَّتي إِذا خليتها وأمرجتها إِذا رعيتها قَالَ الشَّاعِر [من الرمل] ... مرج الدّين فأعددت لَهُ ... مشرف الحارك محبوك الكتد ...
وَقَوله ظَهرت الرَّغْبَة يُرِيد كثر السُّؤَال وَقل الاستعفاف وَمِنْه قَوْلك رغبت إِلَى فلَان فِي كَذَا إِذا سَأَلته إِيَّاه وَمثله قَول عبد الله بن مَسْعُود حِين ذكر نُقْصَان الْإِسْلَام فَقَالَ وَآيَة ذَلِك أَن تَفْشُو الْفَاقَة
وَقَوله وَاخْتلف الإخوان يُرِيد اخْتِلَاف الْمُسلمين فِي الْفِتَن وتحزبهم وَيكون الِاخْتِلَاف الَّذِي يَقع بَينهم فِي الْأَهْوَاء والبدع حَتَّى يتباغضوا ويتعادوا ويتبرأ بَعضهم من بعض
وَأما قَوْله لعبد الله بن عمر كَيفَ أَنْت إِذا بقيت فِي حثالة من النَّاس فَإِن الحثالة رذال النَّاس وشرارهم وَهُوَ الرَّدِيء من كل شَيْء وَمِنْه حَدِيثه الآخر لَا تقوم السَّاعَة إِلَّا على حثالة من النَّاس وَمثله الخشارة والحفالة
وَفِي حَدِيث آخر أَنه قَالَ يذهب الصالحون الأول فَالْأول حَتَّى

1 / 369