مر على أَسمَاء بنت عُمَيْس وَهِي تمعس إهابا لَهَا حَدَّثَنِيهِ أبي قَالَ حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن عبيد عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو عَن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن عبد العزيز
قَوْله تمعس أَي تدبغ وأصل المعس الدَّلْك قَالَ الْأَصْمَعِي بعثت امْرَأَة من الْعَرَب بِنْتا لَهَا إِلَى جارتها فَقَالَت تَقول لَك أُمِّي أعطيني نفسا أَو نفسين أمعس بِهِ منيئتي فَإِنِّي أفدة
قَوْلهَا نفسا أَو نفسين أَي قدر دبغة من الدّباغ أَو دبغتين
والمنيئة الْجلد مَا كَانَ فِي الدّباغ قَالَ الشَّاعِر [من الطَّوِيل] ... إِذا أَنْت باكرت المنيئة باكرت ... مداكا لَهَا من زعفران وإثمدا ...
وَقَوْلها فَإِنِّي أفدة أَي عجلة وَمِنْه يُقَال أفد الترحل
٣٦ - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث النَّبِي ﷺ إِن عَائِشَة قَالَت لسودة إِذا دخل عَلَيْك رَسُول الله ﷺ فَقولِي أكلت مَغَافِير فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَا وسيقول سقتني حَفْصَة شربة من عسل فَقولِي جرست نحله العرفط يرويهِ أَبُو اسامة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة
المغافير وَاحِدهَا مغْفُور بِضَم الْمِيم وَيُقَال لَهَا مغثور أَيْضا كَمَا يُقَال ثوم وفوم وجدث وجدف وَهُوَ شَيْء ينضحه العرفط