L'Étranger du Discours

Ibn Qutaybah d. 276 AH
155

L'Étranger du Discours

غريب الحديث

Chercheur

د. عبد الله الجبوري

Maison d'édition

مطبعة العاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٧

Lieu d'édition

بغداد

حَارَبْتُمْ واسالم من سَالَمْتُمْ من حَدِيث عبد الأعلى عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن معبد بن كَعْب بن مَالك عَن أَخِيه عَن أَبِيه كَعْب قَوْله إِن بَيْننَا وَبَين الْقَوْم حِبَالًا يَعْنِي قُريْشًا أَي بَيْننَا وَبينهمْ عهود ومواثيق وَالْحَبل الْعَهْد والأمان وَقَالَ الله جلّ وَعز ﴿ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْن مَا ثقفوا إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس﴾ أَي إِلَّا بِأَمَان وعهد وَمِنْه قَول الْأَعْشَى من الْكَامِل ... وَإِذا تجوزها إِلَيْك حبال قَبيلَة ... أخذت من الْأُخْرَى إِلَيْك حبالها ... يُرِيد أَنه يستجير بِقوم بعد قوم وَتَأْخُذ مِنْهُم عهدا بعد عهد حَتَّى يصل وَأَرَادَ أَبُو الْهَيْثَم أَنه كَانَت بَيْننَا وَبَين قوم يَعْنِي قُريْشًا عهود ومواثيق ثمَّ قَطعْنَاهَا فِيك فلعلك ترجع إِلَى مَكَّة إِذا ظَهرت وتخلينا وَأما قَول النَّبِي ﷺ الدَّم الدَّم وَالْهدم الْهدم فَهَكَذَا رُوِيَ فِي الحَدِيث وَقد اخْتلف فِي اللَّفْظ والتأويل لَهُ فَقَالَ بَعضهم كَانَت قُرَيْش فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا احتلفت أَو حالفت غَيرهَا تَقول الدَّم الدَّم وَالْهدم الْهدم يُرِيدُونَ تطلب بدمي وأطلب بدمك وَمَا هدمت من الدِّمَاء هدمت أَي مَا عَفَوْت عَنهُ وهدرته عَفَوْت عَنهُ وهدرته وَقَالَ آخر كَانُوا يَقُولُونَ هدمي هدمك وَدمِي دمك وترثني أرثك وتطلب بِي وأطلب بك فَإِذا مَاتَ أَحدهمَا وَرثهُ الآخر السُّدس وَدفع الْبَاقِي إِلَى ورثته فَهَذَا وَجه

1 / 303