يتبعها الزائغ قلبه ابتغاء التأويل تعرضا للفتن، والفتن محيطة بأهلها، والحق نهج مستنير، من يطع الرسول يطع الله، ومن يطع الله يستحق الشكر من الله بحسن الجزاء، ومن يعص الله ورسوله يعاين عسر الحساب لدى اللقاء، قضاء (1) بالعدل عند القصاص بالحق يوم إفضاء الخلق (2) الى الخالق:
أما بعد فمنصت (3) سامع لواعظ نفعه إنصاته، وصامت ذو لب شغل قلبه بالفكر في أمر الله حتى أبصر، فعرف فضل طاعته على معصية، وشرف نهج (4) ثوابه على احتلال (5) من عقابه ومحير النائل (6) رضاه عند المستوجبين غضبه عند تزايل الحساب وشتى بين الخصلتين وبعيد تقارب ما بينهما، أوصيكم بتقوى الله بادئ الأرواح وفالق الإصباح (7) .
عن أبي سلام الكندي (8) قال:
Page 158