نشأته:
نشأ بمسقط رأسه إلى أن أسره الفرنج (الإسبان) سنة (٦٤٦) ست وأربعين وستمائة من الهجرة (١)، ولم نقف على مزيد من المعلومات في هذا الجانب.
أول سماعه:
الذي يظهر والله أعلم أن أول سماع ابن فرح العلم كان سنة بضع وخمسين وستمائة من الهجرة، بعد نجاته من الأسر، في أول رحلة له إلى مصر، حيث تفقه على العز بن عبد السلام وغيره (٢).
رحلاته:
بعد أن تخلص من الأسر، ورد الديار المصرية، سنة بضع وخمسين وستمائة من الهجرة، وهي أول رحلة له، فسمع من شيخ الشيوخ في مصر شرف الدين عبد العزيز الأنصاري الحموي، ومن الإمام عز الدين بن عبد السلام وطبقتهما، ورحل إلى دمشق، ونزل بالشامية البرانية، أكبر المدارس وأعظمها، وأكثرها فقهاء وأكثرها أوقافا (٣)، وسمع من أحمد بن عبد الدائم، وعمر الكرماني، وفراس العسقلاني، ووإبراهيم بن إسماعيل بن أبي اليسر، وخلق سواهم، واعتنى بالحديث، وأتقن ألفاظه ومعانيه حتى صار من الأئمة فيه، ورحل إلى مكة لأداء فريضة الحج (٤).
_________
(١) طبقات الفقهاء الشافعية ٢/ ٩٤١.
(٢) انظر (طبقات الفقهاء الشافية ٢/ ٩٤٠).
(٣) طبقات الفقهاء الشافعية ٢٩٤٠، والدارس في تاريخ المدارس ١/ ٢٧٧.
(٤) انظر (التذكرة ١٤٨٦، وطبقات الفقهاء الشافعية ٢/ ٩٤٠).
1 / 16