Les étrangetés de l'exégèse et les merveilles de l'interprétation
غرائب التفسير وعجائب التأويل
Maison d'édition
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les étrangetés de l'exégèse et les merveilles de l'interprétation
Ibn Hamza Taj Qurra Kirmani d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
Maison d'édition
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
(إياك نعبد) .
في تقديم " إياك " قولان: أحدهما: تعظيما لله - سبحانه - والثاني:
قطعا لمجال العطف، فإنك إذا قلت: أضربك، أمكنك أن نقول: وزيدا.
وليس كذلك إذا قدمت فقلت: إياك أضرب.
و (وإياك نستعين) ، وكرر "إياك"، لأن كل واحد منهما متصل بفعل
يقتضيه، ولم يقتصر على أحدهما اقتصاره عليه في قوله : (ألم يجدك يتيما
فآوى، ووجدك ضالا فهدى) ، لأنه إذا حذف لم يدل على التقديم، وفي
تأخير (وإياك نستعين) ، وحقه التقديم، أربعة أقوال: أحدها: أن الواو للجمع لا للترتيب، والثاني: حقه التقديم وأخر للفاصلة، فإن الآي فواصل تجري مجرى القوافي للشعر، والثالث: تقديره إياك نعبد وإياك نستعين على عبادة أخرى نستأنفها.
الرابع: نستعين على الهداية، وهي الثبات عليه. وفي محل
الكاف " من إياك " ثلاثة أقوال: أحدها: لا محل له من الإعراب، وهو
مذهب الأخفش، قال: إن "إيا" اسم مبهم يكنى به عن المنصوب، حولت
الكاف والهاء والياء والواو والنون بيانا عن المقصود ليعلم المخاطب من
الغائب ولا موضع لها من الإعراب، كالكاف فى ذلك وأرأيتك. والثاني:
محله يخفض بالإضافة، وهو مذهب الخليل والمبرد والزجاج.
قال الخليل: "إيا" اسم مضمر أضيف إلى الكاف، وهو شاذ لا يعلم اسم مضمر أضيف غيره.
وقال المبرد: "إيا" اسم بهم أضيف للتخصيص، ولا يعلم
Page 102