Étrangetés des coïncidences
غرائب الصدف
Genres
لويزا :
وماذا أجبته؟ (إميل) :
أجبته أن هذا الأمر متعلق بك، وقبلت زيارته لنا هذه الليلة، فسيحضر الآن مع شقيقته سسل ويطلبك. فعلي أن أفيدك عن أحواله شيئا، والباقي عليك. فاعلمي أنه شاب مهذب كريم الأخلاق، حائز رتبة كولونيل إنكليزي، شريف الأصل، كامل الحسب والنسب، وأجمل صفاته التي تجعلك أن تميلي إليه أنه يحبك حبا مفرطا، فأظن أنك حسنا تفعلين بإجابة طلبه.
لويزا :
وألبرت؟
إميل :
على ما يلوح لي أن ألبرت قد تناساك، فلم يعد يستحقك، فادخلي الآن مع والدتك وأعدا شيئا ما لاستقبالهما، وتخابرا بخصوص طلبه.
الجزء الثالث
إميل (إميل) :
آه كم أشتهي التخلص من كل أشغالي وتعلقاتي في هذه البلاد وأرجع إلى فرنسا وطني العزيز! آه يا وطني المحبوب، ولا سيما حيث زادت الاضطرابات في هذه الأيام وقل الأمان في الطرق، ويلوح لي أن الهنود مضطربون غاية الاضطراب، وربما يعمدون إلى الدسائس لقلب الحكومة الإنكليزية. فكم كنت أشتهي أن أسافر قبل أن يحدث شيء مكدر. إنما ما الحيلة وأموالي بين أيدي الفلاحين، ويلزمني على الأقل ستة شهور لأجل جمعها! ولكن أرى أني كلما اجتهدت لتخليص أشغالي هنا لكي أسافر إلى فرنسا ازدادت تعلقاتي في هذه البلاد، وعلى الخصوص إذا تم نصيب ابنتي لويزا على سر شارل. في الحقيقة إنه نصيب حسن، ويلزمني أن أفرغ جهدي بأن أجعلها تقبله؛ وذلك مراعاة لمستقبلها، حتى لو بقيت في هذه الديار وتركتها أنا وسرت إلى فرنسا. فإنها إذا تزوجت بسر شارل لا خوف عليها من مهاجمات الهنود؛ فإن السر شارل يحميها بصفة كونه حاكم هذه المقاطعة، وربما يتقدم فيصير حاكم الهند أجمع. أما أنا فبالوقت الحاضر حياتي في خطر عظيم، فإن بيتي هنا منفرد عن المدينة ويبعد عنها أكثر من مسافة ساعة زمان، وهذا ما يزيدني ارتباكا (يبهت قليلا)،
Page inconnue