Les merveilles du Coran et les désirs du Furqan

Nizam Din Naysaburi d. 730 AH
89

Les merveilles du Coran et les désirs du Furqan

غرائب القرآن و رغائب الفرقان

باسم الله ، وإذا أعطى أو أخذ قال : باسم الله ، ويستحب للقابلة إذا أخذت الولد من الأم أن تقول باسم الله وهذا أول أحواله من الدنيا وإذا مات وأدخل القبر قيل باسم الله وهذا آخر أحواله من الدنيا ، وإذا قام من القبر قال : باسم الله ، وإذا حضر الموقف قال : باسم الله ، فلا جرم يدخل الجنة ببركة اسم الله.

** البحث الخامس :

القراءة ولا في حق من لا يحسنها. وقال أبو حنيفة : إنها كافية في حق القادر والعاجز. وقال أبو يوسف ومحمد : كافية في حق العاجز لا القادر لنا أنه صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده وجميع الصحابة ما قرأوا في الصلاة إلا هذا القرآن العربي فوجب علينا اتباعهم ، وكيف يجوز عاقل قيام الترجمة بأي لغة كانت وهي كلام البشر مقام كلام خالق القوى والقدر؟ وقالوا : وروي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يعلم رجلا أن شجرة الزقوم طعام الأثيم والرجل لا يحسنه. فقال : قل طعام الفاجر ، ثم قال عبد الله : ليس الخطأ في القرآن أن تقرأ مكان العليم الحكيم إنما الخطأ بأن تضع آية الرحمة مكان آية العذاب. قلنا : الظن بابن مسعود غير ذلك. قالوا ( وإنه لفي زبر الأولين ) [الشعراء : 196] ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) [الأعلى : 18 ، 19] ولا ريب أن القرآن بهذا اللفظ ما كان في زبر الأولين لكن بالعبرية والسريانية. قلنا : إن القصص والمواعظ موجودة لا باللفظ بل بالمعنى ، ولا يلزم من ذلك أن يكون الموجود فيها قرآنا ، فإن النظم المعجز جزء من ماهية القرآن والكل بدون الجزء مستحيل.

** البحث السادس :

الإمام بالقراءة أو جهر بها. وفي القديم : تجب إذا أسر الإمام ولا تجب إذا جهر وهو قول مالك وأحمد أبو حنيفة : تكره القراءة خلف الإمام بكل حال لنا قوله تعالى ( فاقرؤا ما تيسر من القرآن ) [المزمل : 20] وقوله «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» (1) يشمل المنفرد والمقتدي ، وأيضا روى الترمذي في جامعه بإسناده عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فثقلت عليه القراءة ، فلما انصرف صلى الله عليه وسلم قال : إني أراكم تقرءون خلف إمامكم قلنا : أي والله ، قال : لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لا يقرأ بها. قال : وهذا حديث حسن. وأيضا قراءتها لا تبطل الصلاة عندهم ولكن يجوزون تركها ويبطلها عدم القراءة عندنا ، فالأحوط قراءتها. احتج المخالف بقوله تعالى ( وإذا قرئ القرآن

Page 91