ومنها أنه قال في كلام له في ( النهج ) : (( إلزموا السواد الأعظم ، فإن يد الله مع الجماعة ، وإياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان ، كما أن الشاذ من الغنم للذئب )) (¬1) ، والروافض - كالخوارج - رفضوا السواد الأعظم .
ومنها ما في ( النهج ) أيضا أن الأمير كتب إلى معاوية : (( إنما الشورى في المهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان لله رضى ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ، ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا، وقد اجتمع المهاجرون على أربع من الصحابة ، وسموا كلا منهم إماما فهم أئمة ، ومتبعوهم على الحق ، ومخالفوهم على الباطل )) (¬2) ، وهم الروافض والنواصب(¬3) .
Page 27