La Raid Rapide pour Répliquer l'Avant-Garde
الغارة السريعة لرد الطليعة
Genres
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وآله الطاهرين، ورضي الله عن شيعتهم الصادقين.
وبعد:
فهذا جواب عن الطليعة، التي جمعها مقبل لذم الشيعة، ورد فضائل أهل البيت التي ذكرها، وسميته: ( الغارة السريعة لردع الطليعة ).
قال مقبل (ص143): الطليعة في الرد على غلاة الشيعة تأليف أبي
عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وبما أنهم اغتروا ببعض الأحاديث الضعيفة الموضوعة رأيت أن أكتب جملة من الأحاديث التي لم تثبت في فضائل أهل البيت رحمهم الله.
والجواب :: أنه لو اقتصر على بعض الروايات لكان أبعد عن التدليس
على الزيدية، والتغرير على من لا يعرفهم، فإنه ذكر روايات لا تعتمدها الزيدية، ليشنع بها على الشيعة عموما، وهذا ضرب من تضليله، فأما الروايات القوية التي يعتمدونها فإنه وإن أخطأ بتضعيفها، فقد كشف عن نصبه لأهل البيت في هذا البحث، كما كشفه فيما مر، وفي ذلك فائدة للمطلع لئلا يغتر بقوله.
وقال مقبل: ولما كان غلاة الشيعة من أعظم الناس كذبا على رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا سيما في فضائل أهل البيت عليهم السلام، حتى إنهم نسبوا لهم ما يحط من قدرهم، وربما أفضى ذلك إلى الشرك بالله، وليس بغريب فقد ادعوا لعلي رضي الله عنه الربوبية وهو حي، فلما نهاهم مرارا فلم ينتهوا، أمر بأخاديد فخدت، وأضرم النار فيها وحرقهم، قائلا: لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري، ودعوت قنبرا.
وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، إلا أن ابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنهم يقتلون ولا يحرقون، لحديث: (( لا يعذب بالنار إلا رب النار ))، كل هذا وقع بسبب الغلو المنهي عنه شرعا.
Page 86