قال: أتعلم من هي هذه الفتاة؟
قال: لا أعلم إلا أنها غريبة، وأظنها من العراق.
قال: نعم إنها عراقية، ولكن من هو أبوها؟
قال: أليس هو الكهل الذي كان معها في الدير؟ وهب أنه ليس أباها، فماذا في هذا؟
قال: إن معرفة أبيها تهمنا جميعا، ولو عرفه أمير المؤمنين ما اقترب منها.
فاستغرب عبيد الله ذلك القول وقال: ومن عسى أن يكون أبوها؟
قال: إنه حجر بن عدي.
ولم يتم كلامه حتى بانت البغتة في عيني عبيد الله، وصمت برهة ثم قال: أواثق أنت بصدق ما تقول؟
فابتسم شمر وقال: إني أعرفها وأعرف أباها وعمها وكل أهلها، وقد صحبتها ...
فقطع ابن زياد كلامه قائلا: إذن عبد الرحمن ابن عمها؟
Page inconnue