174

...

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

Maison d'édition

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

Genres

عَلَى رِسْلِكُمَا، إنما هي صفية
عَنْ صَفِيَّةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﵌ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي المَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﵌ يَقْلِبُهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﵌، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ﵌: «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، فَقَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا. فَقَالَ النَّبِيُّ ﵌: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا». رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
...
ــ
الألفاظ:
تنقلب: ترجع إلى بيتها، يقلبها: يردها ويمشي معها. وما يزال هذا الفعل قلب بمعنى رد مستعملا في اللغة الدارجة بالقاف المعقودة، على رسلكما: على هينتكما أي مشيتكما، الهينة التي لا عجلة فيها أي لا تسرعا. كبر عليهما: عظم وشق، يبلغ مبلغ الدم: يصل حيث يصل. أن يقذف: أن يرمي.

1 / 178